الأربعاء، 25 يونيو 2014

كلمة "والضحى" في الترجمات العبرية لمعاني القرآن

من بلاغة القرآن الكريم والعربية الإيجاز وهو ما لا يتوفر في اللغات الأخرى، وهو مما يتميز به القرآن عن ترجماته، وتتميز به العربية عن باقي اللغات!

مثلاً:
كلمة "والضحى" هي كلمة واحدة مع حرف عطف في اللغة العربية، لكنها أتت في الترجمات العبرية لمعاني القرآن بصور مختلفة كالآتي:
- ترجمة هارون بن شمش جعلتها "נשבעתי בזוהר שלפני הצהריים" "أقسمتُ بضياء ما قبل الظهر".
- ترجمة يوئيل رفلن جعلتها "נשבעתי בעצם היום" "أقسمتُ بذاتِ اليوم".
- ترجمة أوري روبن جعلتها "אשבע באור היום" وحرفياً معناها "أُقسم بنور اليوم".

بسبب قصور اللغة العبرية اضطرت جميع الترجمات إلى استخدام فعل القسم سواء في الماضي أو في المضارع كبديل عن واو القسم في العربية.

كلمة الضحى ليس لها مقابل عبري، لذلك اجتهد كل مترجم في ترجمتها حسب استطاعته محاولاً إبراز المعنى العربي، فاستخدم عدة كلمات لكن في النهاية لم يستطع أن يصل لمقابل دقيق للكلمة العربية.

ولو أردنا أن نترجم الكلمة للإنجليزية سنقف عند نفس الإشكال، وسنجد أنفسنا عاجزين عن الوصول للمعنى الدقيق، فقط سنصل لمعاني قريبة، لذلك الترجمة لا يمكن أن تساوي القرآن أو تدانيه في منزلته وبلاغته.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق