الثلاثاء، 29 أبريل 2014

القسم على الاعضاء التناسلية في العهد القديم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول سفر التكوين في الاصحاح الرابع والعشرين :

2 وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِعَبْدِهِ كَبِيرِ بَيْتِهِ الْمُسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ: «ضَعْ يَدَكَ تَحْتَ فَخْذِي

 وهذا الجزء الملون بالأحمر هو موضوع المناقشة، وهو خاص بتجرأ اليهود - لعنهم الله - على الأنبياء الكرام ونسبه أشياء إليهم لا تليق برجل عادي من خصاله الإحترام، فما بالنا لو كان المقصود هنا نبي

المقصود في العبارة المميزة اعلاه " ضع يدك تحت فخذي " هو ان مسك ووضع اليد على العضو الذكري 

فكأن سيدنا ابراهيم عليه السلام طلب من خادمه ان يمسك او يضع يده على عضوه الذكري ويقسم

توضيح ذلك الأمر جاء في القراءة التفسيرية للنص التي جملها ترجوم يوناثان اذ يقول :

ואמר אברהם לאליעזר עבדיה סבא דביתיה דשליט בכל אפותיקי דליה שוי כדון ידך בגזירת מהולתי[1]


الترجمة : 

ואמר - فيومر - وقال

אברהם - افرهَم - ابراهيم


לאליעזר - لليعزر - لأليعازر


עבדיה - عبديه - عبده


סבא - سب - كبير


דביתיה - دبيتيه - بيته


דשליט - دشاليط - المتحكم


בכל - بِخُل - في كل


אפותיקי - اِفوتيقي - ممتلكاته


דליה - دليه - لذلك


שוי - شوي - ضع


כדון - كدون - الان


ידך - يدخ - يدك


בגזירת - بجزورت - على منطقة


מהולתי - مهفُلتي - ختاني
  

 والمعنى كاملا :

وقال ابراهيم لاليعازر عبده كبير بيته المتحكم في كل ممتلكاته ، لذلك ضع الان يدك على منطقة ختاني .


وهذا ما صرحت به شروحات النص، فعلى سبيل المثال ج . سكينر J.Skinner :
The reference is to an oath by the genital organs, as emblems of the life-giving power of deit

 [2] 

الترجمة :

كانت الأعضاء التناسلية إشارة للحلف .

It points to the generating member, which, as the organ of the generative strength of nature had a kind of sacredness among the ancients, and in the Phallus
[3]

الترجمة :

وهي تشير الى العضو التناسلي

 وتقول الـ UBS

is no doubt used here as an indirect or figurative way of referring to the genitals

[4] .

الترجمة :

ومما لاشك فيه انها هنا مستخدمة بطريقة غير مباشرة للإشارة إلى الأعضاء التناسلية

وهذا هو الذي انعقد عليه اجماع المفسرين كما ينقله لنا تفسير JPS اليهودي :

 Interpreters are unanimous that the “thigh” refers to the genital organ
[5]

 الترجمة :

واجمع المفسرون على ان المقصود من " فخذي " هي الاعضاء التناسلية

 وسبب جعل احبار اليهود يكتبون النص بهذه الطريقة انهم ارادوا ان يكون عبارة عن
euphemisms بمعني انه تم وضع كلمة فخذي بدلا من عضوي التناسلي حتي لا تسبب فزع للقاريء فتستخدم كتعبير ملطف عوضاً عن تعبير ومقصود النص الأساسي :

translators should avoid any expression that is unsuitable for public reading. In many languages there are euphemisms, or roundabout ways, for referring to the genitals that people understand without being offended

[6]


الترجمة :


المترجمون يجب ان يتجنبوا اي تعبير غير مناسب لأن يقرا عامةً، ففي العديد من اللغات توجد هناك تعبيرات ملطفة، او طرق ملتوية يمكن الاشارة بها الي الاعضاء التناسلية، بما يمنع وجود صدمه للقاريء

وايضا :

Thigh. This is a euphemism for the procreative organ
[7]

الترجمة :

فخذي : هي تعبير ملطف مقصود به الاعضاء التناسلية 

وهذه الجزئية قد سبق وتناولنها في مقال سابق لنا بعنوان " أخطاء النساخ في العهد القديم "

 واياً ما كان، عرف النصراني هذه المعلومة ام لم يعرفها، فإن ذلك لن يغير معه في الأمر شيء، وسيظل ينظر للنص نظرة برئية لا تشوبها شائبة، وهنا اتسائل ماذا لو كان نُسب للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم مثل هذا، ماذا سيكون وقتها رد الفعل من الجانب النصراني 

فلا أبالغ ان قلت ان الدنيا ستقام ولن تقعد ويبدأ كيل الاتهامات والسباب لذاته الكريمة

ويبقي اعتذارنا لأبو الأنبياء الخليل سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام عن هذه السفالة المنسوبة له، فنحن المسلمين الأمة الوحيدة التي تجل جميع انبياء الله عز وجل

والتي تجل سيدنا ابراهيم، وتعطه حقه

إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ  (68) آل عمران 

فننزهه عن هذا الكذب المنسوب إليه، والذي لا يفعله الا شاذ، فهذا النبي الذي وهو شخص بمفرده يساوي أمه بأكملها

إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ  (120) النحل


فهو فرد يساوي أمه، وامام للهدي وللمؤمنين

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

 
 _______________________________

[1]
Comprehensive Aramaic Lexicon: Targum Pseudo-Jonathan to the Pentateuch. Hebrew Union College, 2005; 2005, S. Ge 24:2

[2]
Skinner, John, 1851-1925: A Critical and Exegetical Commentary on Genesis. New York : Scribner, 1910, S. 341 

[3]
Lange, J. P., Schaff, P., Lewis, T., & Gosman, A. (2008). A commentary on the Holy Scriptures : Genesis (483). Bellingham, WA: Logos Research Systems, Inc

[4]
 Reyburn, W. D., & Fry, E. M. (1997). A handbook on Genesis. UBS handbook series (521). New York: United Bible Societies.. 

[5]
Sarna, N. M. (1989). Genesis. English and Hebrew; commentary in English.; Title on half t.p.: Genesis = Be-reshit. The JPS Torah commentary (162). Philadelphia: Jewish Publication Society

[6]
.
 Reyburn, W. D., & Fry, E. M. (1997). A handbook on Genesis. UBS handbook series (521). New York: United Bible Societies.. 

[7]
KJV Bible commentary. 1997, c1994 (63). Nashville: Thomas Nelson.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق