السبت، 25 يناير 2014

ما التسميات المختلفة للمقرا (العهد القديم) ؟


- حظي الكتاب المقدس ليهود بالعديد من الأسماء، كالتالي:

أ‌-      التسميات اليهودية:

العهد القديم هو كتاب اليهود المقدس، ويعرف بعدد من المسميات:
1- سفر الأسفار סֵפֶר הַסְפָרִים: 
أطلق يهود هذه التسمية اعتقادًا منهم بالأهمية والسمو الذي يتفرد بها عن بقية الكتب المقدسة.
2- الكتابات المقدسة כַּתְּבֵי - הַקּוֹדֶשׁ: 
سمي بذلك نظرًا لقداسته، وتمييزًا له عن الكتب غير المقدسة.
3- التوراة הַתּוֹרָה: 
وذلك من قبيل إطلاق الجزء على الكل؛ بمعنى أن التوراة لدى يهود هي جزء من الكتاب المقدس لديهم، ولكن كتابهم المقدس اشتهر أيضًا بإطلاق لفظة التوراة كإشارة إلى الكتاب المقدس ككل.
4- الكتاب العبري The Hebrew Bible، أو الكتاب The Bible.
5- المقرا הַמִּקְרָא:
وهي تسمية منتشرة في الأوساط اليهودية، وتعني المقروء، وجاءت هذه التسمية بناءً على ما ورد في سفر يشوع (1: 8): "لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ, بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً, لِتَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ". وفسروا ذلك بأن عدد من يقرؤون هذا الكتاب في أيام السبت والأعياد في المعابد يفوق عدد من يقرؤون أي كتاب آخر.
6- التناخ תַּנַ"ךְ:
وهي التسمية الأكثر شهرة. وهذه التسمية مأخوذة من الحرف الأول من كل كلمة من أقسام كتاب اليهود المقدس: التاء تشير إلى التوراة תּוֹרָה، والنون تشير إلى الأنبياء נְבִיאִים، والخاء تشير إلى المكتوبات כְּתּוּבִים؛ أي أن هذه التسمية اختصار لأقسام العهد القديم الثلاثة (תַּנַ"ךְ: תּוֹרָה, נְבִיאִים וּכְתּוּבִים التناخ: التوراة والأنبياء والمكتوبات).

ب‌-      التسمية المسيحية:

إن التسمية "العهد القديم" أو "العهد العتيق" "Old Testament" هي تسمية مسيحية الأصل، وهي تقابل تسمية الأناجيل والرسائل باسم "العهد الجديد" "New Testament".

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التسمية غير مقبولة عند اليهود؛ لأن فيها إشارة إلى أن العهد المعطى لبني إسرائيل عهد قديم حل محله عهد جديد معطى للأمة المسيحية الجديدة، فبدلاً من الاختيار القديم حدث اختيار جديد، وإسرائيل الجديدة تحل محل إسرائيل القديمة، وبدلًا من أورشليم القديمة نجد أورشليم الجديدة، علاوة على أنه قد ارتبط بذلك أن العهد القديم انتهى بمجيء المسيح -عليه الصلاة والسلام- وحل بدلًا منه العهد الجديد.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق