بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع قد تم تناوله سابقاً في بحثنا نبي في أرض العرب ، ولأهمية هذا الموضوع سنناقش هذا الجزء على حدى مرة أخرى ولكن ببعض الإختصار
النبوءة الشهيرة :
Isa 21:13 وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ: فِي الْوَعْرِ فِي بِلاَدِ الْعَرَبِ تَبِيتِينَ يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ.
Isa 21:14 هَاتُوا مَاءً لِمُلاَقَاةِ الْعَطْشَانِ يَا سُكَّانَ أَرْضِ تَيْمَاءَ. وَافُوا الْهَارِبَ بِخُبْزِهِ.
Isa 21:15 فَإِنَّهُمْ مِنْ أَمَامِ السُّيُوفِ قَدْ هَرَبُوا. مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ وَمِنْ أَمَامِ الْقَوْسِ الْمَشْدُودَةِ وَمِنْ أَمَامِ شِدَّةِ الْحَرْبِ.
Isa 21:16 فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي السَّيِّدُ: «فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ
Isa 21:17 وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ».
هذه نبوءة عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وعن هجرته الشريفة بعدما يلاقيه هو ومن تبعه من مشركي العرب ، وإنتصارهم على هذا الأذي الممثل في كسر شوكة هؤلاء المكذبين و إنتشار
الإسلام وبزوغه :
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( 55 ) النور
يفسر النصارى تلك النبوءة عن الكارثة التي سوف تحل على بلاد العرب ، وتمام ذلك بعد ان هاجم سرجون بلاد العرب
بعد سنة واحدة بعدما قال اشعياء النبي هذا الكلام ، وهو ما تقوله الفقرة 16 :
Isa 21:16 فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي السَّيِّدُ: «فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ
حتى أن قالت الترجمة العربية المشتركة والأخبار السارة :
16- وهذا ما قاله لي الرب: --بعد سنة بلا زيادة ولا نقصان يفنى كل مجد قيدار
ولكن ماذا سوف يحدث إن حدث خلل في مفتاح تحقيق هذه النبوءة ؟
اي إذا لم يكن تمام حدوثها في سنة ، هل ستظل تنطيف هذه النبوءة على هجوم سرجون وخراب بلادالعرب ؟
وهل سيحظي التفسير النصراني للنبوءة بالصحة والصواب ؟
لذلك علينا تناول النص ثم الحكم في النهاية :
כי־כה אמר אדני אלי בעוד שׁנה כשׁני שׂכיר וכלה כל־כבוד קדר
ترجمة مباشرة :
لأنه هكذا قال لي الرب في خلال سنة كسنة الأجير وينتهي كل مجد قيدار .
النص السبعيني :
fail [ 1 ]
وبهذا جاءت نفس المعنى في البشيطا السيريانية [2]
الفولجات :
لن يمهنا كثيراً الخوص في زمن كتابة هذه النصوص وتدوينها نظرا لوجود شاهد قديم يتمثل في المخطوطة 1Qisa والتي تحتوى على أقدم قراءة للنص على الاطلاق [ 4 ] :
فكما نرى جاءت قراءة النص في المخطوطة هكذا :
כי־כה אמר יהוה אלי בעוד שׁלושׁ שנים כשׁני שׂכיר וכלה כבוד קדר
ترجمة مباشرة
لانه هكذا قال لي يهوة في خلال ثلاث سنوات كسنين الاجير يفني مجد قيدار
فالإختلافات جاءت بين نص المخطوط وبين النص العبري " الماسوري " كالأتي :
جاء في النص المخطوطة كلمة يهوة יהוה بدلا من أدوناي אדני التي جاءت في النص الماسوري
جاء نص المخطوطة عن المدة ثلاث سنوات שׁלושׁ שנים بدلاً من سنة שׁנה كما جاء في النص الماسوري ، وسنتطرق لهذا الأمر بعد قليل
كلمة كل כל التي جاءت في النص الماسوري غير موجودة في نص المخطوطة !!
هذه الإختلافات لا تهمنا بقدر كبير إلا الإختلاف الثاني والذي يخص المدة
فالنصارى فسروا النبوؤة وتحقيقها في هجوم سرجون بعد غضون سنة على واقع ما رأيناه من قراءات سابقة ، حتى جاءت قاصمة الظهر والقراءة الأقدم على الإطلاق لتقول " تلاث سنوات " ، وبناءاً عليه يسقط التأويل النصراني الذي لفق النبوؤة لسرجون بعد سقوط حجة السنة الواحدة
فلنطرح موضوع سرجون جانباُ فقد انتهى تماماً في تلك المخطوطة ...
توجد ملاحظة هامة جداً جاءت في نص هذه المخطوطة فوق كلمة שׁלושׁ أو ثلاثة في نص المخطوطة " الكلمة التاسعة من السطر الأول " فقد جاء فوق كلمة شلوش أو ثلاثة علامة غير معروفة مثل الدائرة كما جاء في الصورة :
هذه العلامة غير معروفة ، وقد تكون تصحيح لخطأ أثناء عملية إنتاج المخطوطة أراد شطب به كلمة شلوش שׁלושׁ أو ثلاثة :
وهذا يضعنا أمام إحتمالين لهذه القراءة :
الأول :
ان تكون قراءة الفقرة هكذا : في خلال ثلاث سنين كسنين الأجير يفني مجد قيدار
الثاني :
في خلال سنين كسنين الأجير يفني مجد قيدار
وكلا القرائتين تفند التفسير القائل بهجوم سرجون بعد سنة من هذه النبوؤة ، ولكن ما بُعضدد القراءة الثانية ويقويها قراءة ترجوم يوناثان الذي جاء بنفس قراءة سنين التي وافقت الإحتمال الثاني :
أي في خلال سنين كسنين الأجير يفني مجد قيدار وهي نبوؤة صريحة قاطعة عن إنتصار الإسلام وغلبته وظهوره على كل من ناصب له العداء وتناولنا هذه الجزئية بإستفاضة في الفصل الحادي عشر من بحثنا نبي في أرض العرب .
والحمد لله رب العالمين
[4] ترجع للقرن الثاني قبل الميلاد وهي كاملة وفي حالة ممتازة طولها 7 امتار و 31 سم وعرضها 5 م و 30 سم وتحتوي السغر كاملا في 54 عموداً .
هذا الموضوع قد تم تناوله سابقاً في بحثنا نبي في أرض العرب ، ولأهمية هذا الموضوع سنناقش هذا الجزء على حدى مرة أخرى ولكن ببعض الإختصار
النبوءة الشهيرة :
Isa 21:13 وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ: فِي الْوَعْرِ فِي بِلاَدِ الْعَرَبِ تَبِيتِينَ يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ.
Isa 21:14 هَاتُوا مَاءً لِمُلاَقَاةِ الْعَطْشَانِ يَا سُكَّانَ أَرْضِ تَيْمَاءَ. وَافُوا الْهَارِبَ بِخُبْزِهِ.
Isa 21:15 فَإِنَّهُمْ مِنْ أَمَامِ السُّيُوفِ قَدْ هَرَبُوا. مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ وَمِنْ أَمَامِ الْقَوْسِ الْمَشْدُودَةِ وَمِنْ أَمَامِ شِدَّةِ الْحَرْبِ.
Isa 21:16 فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي السَّيِّدُ: «فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ
Isa 21:17 وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ».
هذه نبوءة عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وعن هجرته الشريفة بعدما يلاقيه هو ومن تبعه من مشركي العرب ، وإنتصارهم على هذا الأذي الممثل في كسر شوكة هؤلاء المكذبين و إنتشار
الإسلام وبزوغه :
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( 55 ) النور
يفسر النصارى تلك النبوءة عن الكارثة التي سوف تحل على بلاد العرب ، وتمام ذلك بعد ان هاجم سرجون بلاد العرب
بعد سنة واحدة بعدما قال اشعياء النبي هذا الكلام ، وهو ما تقوله الفقرة 16 :
Isa 21:16 فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي السَّيِّدُ: «فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ
حتى أن قالت الترجمة العربية المشتركة والأخبار السارة :
16- وهذا ما قاله لي الرب: --بعد سنة بلا زيادة ولا نقصان يفنى كل مجد قيدار
ولكن ماذا سوف يحدث إن حدث خلل في مفتاح تحقيق هذه النبوءة ؟
اي إذا لم يكن تمام حدوثها في سنة ، هل ستظل تنطيف هذه النبوءة على هجوم سرجون وخراب بلادالعرب ؟
وهل سيحظي التفسير النصراني للنبوءة بالصحة والصواب ؟
لذلك علينا تناول النص ثم الحكم في النهاية :
כי־כה אמר אדני אלי בעוד שׁנה כשׁני שׂכיר וכלה כל־כבוד קדר
ترجمة مباشرة :
لأنه هكذا قال لي الرب في خلال سنة كسنة الأجير وينتهي كل مجد قيدار .
النص السبعيني :
ὅτι οὕτως εἶπέν μοι κύριος Ἔτι ἐνιαυτὸς ὡς ἐνιαυτὸς μισθωτοῦ, ἐκλείψει ἡ δόξα τῶν υἱῶν Κηδαρ,
For thus the Lord said to me : Yet a year like the year of a hired worker the glory of the sons of Kedar will
fail [ 1 ]
وبهذا جاءت نفس المعنى في البشيطا السيريانية [2]
الفولجات :
quoniam haec dicit Dominus ad me adhuc in uno anno quasi in anno mercennarii et auferetur omnis
gloria Cedar
gloria Cedar
For thus saith the Lord to me: Within a year, according to the years of a hireling,
all the glory of Cedar shall be taken away. [3]
all the glory of Cedar shall be taken away. [3]
لن يمهنا كثيراً الخوص في زمن كتابة هذه النصوص وتدوينها نظرا لوجود شاهد قديم يتمثل في المخطوطة 1Qisa والتي تحتوى على أقدم قراءة للنص على الاطلاق [ 4 ] :
فكما نرى جاءت قراءة النص في المخطوطة هكذا :
כי־כה אמר יהוה אלי בעוד שׁלושׁ שנים כשׁני שׂכיר וכלה כבוד קדר
ترجمة مباشرة
لانه هكذا قال لي يهوة في خلال ثلاث سنوات كسنين الاجير يفني مجد قيدار
فالإختلافات جاءت بين نص المخطوط وبين النص العبري " الماسوري " كالأتي :
جاء في النص المخطوطة كلمة يهوة יהוה بدلا من أدوناي אדני التي جاءت في النص الماسوري
جاء نص المخطوطة عن المدة ثلاث سنوات שׁלושׁ שנים بدلاً من سنة שׁנה كما جاء في النص الماسوري ، وسنتطرق لهذا الأمر بعد قليل
كلمة كل כל التي جاءت في النص الماسوري غير موجودة في نص المخطوطة !!
هذه الإختلافات لا تهمنا بقدر كبير إلا الإختلاف الثاني والذي يخص المدة
فالنصارى فسروا النبوؤة وتحقيقها في هجوم سرجون بعد غضون سنة على واقع ما رأيناه من قراءات سابقة ، حتى جاءت قاصمة الظهر والقراءة الأقدم على الإطلاق لتقول " تلاث سنوات " ، وبناءاً عليه يسقط التأويل النصراني الذي لفق النبوؤة لسرجون بعد سقوط حجة السنة الواحدة
فلنطرح موضوع سرجون جانباُ فقد انتهى تماماً في تلك المخطوطة ...
توجد ملاحظة هامة جداً جاءت في نص هذه المخطوطة فوق كلمة שׁלושׁ أو ثلاثة في نص المخطوطة " الكلمة التاسعة من السطر الأول " فقد جاء فوق كلمة شلوش أو ثلاثة علامة غير معروفة مثل الدائرة كما جاء في الصورة :
هذه العلامة غير معروفة ، وقد تكون تصحيح لخطأ أثناء عملية إنتاج المخطوطة أراد شطب به كلمة شلوش שׁלושׁ أو ثلاثة :
وهذا يضعنا أمام إحتمالين لهذه القراءة :
الأول :
ان تكون قراءة الفقرة هكذا : في خلال ثلاث سنين كسنين الأجير يفني مجد قيدار
الثاني :
في خلال سنين كسنين الأجير يفني مجد قيدار
وكلا القرائتين تفند التفسير القائل بهجوم سرجون بعد سنة من هذه النبوؤة ، ولكن ما بُعضدد القراءة الثانية ويقويها قراءة ترجوم يوناثان الذي جاء بنفس قراءة سنين التي وافقت الإحتمال الثاني :
For thus hath the Lord said unto me: at the end of the years, as the years of an
[5] hireling …
[5] hireling …
أي في خلال سنين كسنين الأجير يفني مجد قيدار وهي نبوؤة صريحة قاطعة عن إنتصار الإسلام وغلبته وظهوره على كل من ناصب له العداء وتناولنا هذه الجزئية بإستفاضة في الفصل الحادي عشر من بحثنا نبي في أرض العرب .
والحمد لله رب العالمين
______________________________________________________
[ 1 A New English Translation of the Septugaint - NETS , Isaiah 21 : 16 ]
[2] Dr. George Lamsa , The holy bible from the ancient eastern text , Isaiah 21 : 16 .
[4] ترجع للقرن الثاني قبل الميلاد وهي كاملة وفي حالة ممتازة طولها 7 امتار و 31 سم وعرضها 5 م و 30 سم وتحتوي السغر كاملا في 54 عموداً .
[5] The chaldee paraphrase on the prophet Isaiah. Translated by REV. C. W. H. PALI.
P 66 .
P 66 .