الصفة تتبع الموصوف في كل شيء؛ في التذكير والتأنيث، وفي التعريف والتنكير، وفي الإفراد والتثنية والجمع، فنقول:
جاء الرجلُ الطويلُ، ولا نقول جاء رجلٌ الطويل، أو جاء الرجل الصغيرة وغيرها من الأمثلة الخاطئة الكثيرة.
هذا القاعدة ثابتة في كثير من اللغات؛ ومنها العربية، والعبرية؛ فلا يجوز للصفة أن تخالف الموصوف أبداً.
ولا يخالف في هذا الكلام أحد من العارفين باللغة العبرية؛ وننقل من بعض المصادر ما يذكر هذه الحقيقة:
يقول د. سيد فرج راشد:
يتبع النعت الاسم الموصوف ويتفق معه في تعريفه وتنكيره، وفي تذكيره وتأنيثه، وفي إفراده وجمعه.[1]
ويقول د. ربحي كمال:
يتلو النعت الاسم المنعوت ويطابقه في تعريفه وتنكيره، وفي تذكيره وتأنيثه، وفي إفراده وجمعه.[2]
وتقول ق. إليزابيث كندي في كتابها الذي يدرس على طلاب الكلية الإنجيلية في مصر:
النعت: تستخدم الصفة كنعت فتتفق مع الاسم المنعوت بالجنس (مذكر أم مؤنث) وبالعدد (مفرد أم جمع) وبالتعريف (معرفة أم نكرة). ويطابق ذلك استخدام النعت في اللغة العربية تماماً.[3]
وغيرها مما اتفق عليه الدارسون والعارفون بالعبرية.
لكننا حين نطالع التناخ الذي يعتبره كثير من اليهود والنصارى مقدساً، نجد أن هناك بعض النصوص التي خالفت هذه القاعدة، ولا يمكن أن يكون كلام الله به خطأ، فلطالما احتجوا علينا بشبهات واهية فيها أن القرآن به خطأ نحوي هنا، وآخر هناك، وهم في ذلك واهمون، وحججهم مجاب عنها في كتب وأبحاث ومقالات كثيرة لا نكاد نحصيها.
نص إرميا 38: 14 يقول في العربية:
(الفانديك)(ارميا)(Jer-38-14)(. فأرسل الملك صدقيا وأخذ إرميا النبي إليه إلى المدخل الثالث الذي في بيت الرب وقال الملك لإرميا أنا أسألك عن أمر.لا تخف عني شيئا.)
هذا النص في زعمهم هو نص مقدس، وبالتالي لابد أن يكون صحيحاً بلا خطأ، والشاهد في النص هو عبارة "المدخل الثالث" فهي بصيغتها العربية لا مشكلة فيها، لكنها في العبرية مخالفة للقاعدة الثابتة التي ذكرناها في البداية.
جاء الرجلُ الطويلُ، ولا نقول جاء رجلٌ الطويل، أو جاء الرجل الصغيرة وغيرها من الأمثلة الخاطئة الكثيرة.
هذا القاعدة ثابتة في كثير من اللغات؛ ومنها العربية، والعبرية؛ فلا يجوز للصفة أن تخالف الموصوف أبداً.
ولا يخالف في هذا الكلام أحد من العارفين باللغة العبرية؛ وننقل من بعض المصادر ما يذكر هذه الحقيقة:
يقول د. سيد فرج راشد:
يتبع النعت الاسم الموصوف ويتفق معه في تعريفه وتنكيره، وفي تذكيره وتأنيثه، وفي إفراده وجمعه.[1]
ويقول د. ربحي كمال:
يتلو النعت الاسم المنعوت ويطابقه في تعريفه وتنكيره، وفي تذكيره وتأنيثه، وفي إفراده وجمعه.[2]
وتقول ق. إليزابيث كندي في كتابها الذي يدرس على طلاب الكلية الإنجيلية في مصر:
النعت: تستخدم الصفة كنعت فتتفق مع الاسم المنعوت بالجنس (مذكر أم مؤنث) وبالعدد (مفرد أم جمع) وبالتعريف (معرفة أم نكرة). ويطابق ذلك استخدام النعت في اللغة العربية تماماً.[3]
وغيرها مما اتفق عليه الدارسون والعارفون بالعبرية.
لكننا حين نطالع التناخ الذي يعتبره كثير من اليهود والنصارى مقدساً، نجد أن هناك بعض النصوص التي خالفت هذه القاعدة، ولا يمكن أن يكون كلام الله به خطأ، فلطالما احتجوا علينا بشبهات واهية فيها أن القرآن به خطأ نحوي هنا، وآخر هناك، وهم في ذلك واهمون، وحججهم مجاب عنها في كتب وأبحاث ومقالات كثيرة لا نكاد نحصيها.
نص إرميا 38: 14 يقول في العربية:
(الفانديك)(ارميا)(Jer-38-14)(. فأرسل الملك صدقيا وأخذ إرميا النبي إليه إلى المدخل الثالث الذي في بيت الرب وقال الملك لإرميا أنا أسألك عن أمر.لا تخف عني شيئا.)
هذا النص في زعمهم هو نص مقدس، وبالتالي لابد أن يكون صحيحاً بلا خطأ، والشاهد في النص هو عبارة "المدخل الثالث" فهي بصيغتها العربية لا مشكلة فيها، لكنها في العبرية مخالفة للقاعدة الثابتة التي ذكرناها في البداية.
عبارة المدخل الثالث في النص العبري:
جاءت في النص العبري هكذا: מָבוֹא הַשְּׁלִישִׁי
الكلمة الأولى מָבוֹא معناها مدخل وهي نكرة. أما الكلمة التالية הַשְּׁלִישִׁי فتعني الثالث بأداة التعريف، أي إن الصفة مخالفة للموصوف!!
رجعت لعدة كتب يهودية ونصرانية من المتخصصة في الدراسة اللغوية للتناخ فلم أجد أي كتاب علق على هذه المسألة سوى الحبر النحوي البليغ يهوذا بن بلعام (القرن الـ11) إذ يقول في تفسيره لهذا النص:
אל מבוא השלישי – نَعَتَ النكرةَ بالمعرفة على غير العادة.
وهنا نلاحظ أن الحبر قد أقر أن هنا مخالفة نحوية، لكنه لم يفسر سبب هذه المخالفة، ولم يذكر أي حل لهذه الإشكالية!
وهنا نطرح السؤال: هل يمكن أن يكون كلام الله به أخطاء نحوية؟! بالطبع لا، إذا كلام من هذا؟!
جاءت في النص العبري هكذا: מָבוֹא הַשְּׁלִישִׁי
الكلمة الأولى מָבוֹא معناها مدخل وهي نكرة. أما الكلمة التالية הַשְּׁלִישִׁי فتعني الثالث بأداة التعريف، أي إن الصفة مخالفة للموصوف!!
رجعت لعدة كتب يهودية ونصرانية من المتخصصة في الدراسة اللغوية للتناخ فلم أجد أي كتاب علق على هذه المسألة سوى الحبر النحوي البليغ يهوذا بن بلعام (القرن الـ11) إذ يقول في تفسيره لهذا النص:
אל מבוא השלישי – نَعَتَ النكرةَ بالمعرفة على غير العادة.
وهنا نلاحظ أن الحبر قد أقر أن هنا مخالفة نحوية، لكنه لم يفسر سبب هذه المخالفة، ولم يذكر أي حل لهذه الإشكالية!
وهنا نطرح السؤال: هل يمكن أن يكون كلام الله به أخطاء نحوية؟! بالطبع لا، إذا كلام من هذا؟!