هذه ليست أولى كذباته؛ وتقريباً لن تكون آخرها!
جرت مناظرت كتابية بيني وبين نصرانية تدعى نسطوية انتهت المناظرة بإسلامها لله رب العالمين؛ كان من أسئلتي لها في المناظرة السؤال الذي أدى إلى فضح الدكتور هولي بايبل.
اقرأ المناظرة من هنا.
والسؤال هو:
(الفانديك)(أخبار الأيام الأولى)(Chr1-25-3)(من يدوثون بنو يدوثون جدليا وصري ويشعيا وحشبيا ومتثيا ستة تحت يد ابيهم يدوثون المتنبّئ بالعود لاجل الحمد والتسبيح للرب.)
هنا شخص اسمه يدوثون؛ يذكر النص أبناءه ويعددهم وهم: 1- جدليا 2- صري 3- يشعيا 4- حشبيا 5- متثيا
الغريب والمريب أن النص نفسه بعد أن ذكر الخمسة أبناء يقول ستة!
فهل كلام الله فيه أخطاء يا أستاذة نسطورية؟!
أتمنى منك قبل الإجابة أن تتريثي وتحاولي مراجعة الترجمات الأخرى.
منتظرك.
وفقك الله، ورزقك جنته.
__________________
فسارعتْ إلى بحث من أبحاث الدكتور هولي بايبل لترد به الشبهة عن كتابه المقدس (سابقا) والحمد لله فندنا رده تفنيداً كاملاً؛ وأنقل جزء من التفنيد وهو الجزء المتعلق بفضح كذبه وتدليسه على العلماء المسيحية، سأنقله كما هو:
_______________
يقول كاتب البحث:
وهنا عدة تدليسات:
1- افترى الكاتب ودلس حينما زعم أن القمص تادرس يعقوب ملطي أكد على أن وجود اسم ناقص وأن هذا الاسم هو شمعي، لأن القمص نفسه لم يؤكد ذلك، بل أورده على سبيل الفرض لا التأكيد، والفرق بين الفرض والتأكيد كبير.
يقول القمص تادرس يعقوب ملطي:
"وليدوثون ستة أبناء (وقد ذكر خمسة فقط في عدد 3 لكن يُفترض أن شمعي المذكور في عدد17 هو الخامس)".
فإذا كان القمص نفسه لم يجزم أن الاسم الناقص هو شمعي فكيف يقول الدكتور كاتب الباحث أن أبونا تادرس أكد على ذلك؟!
تنقل عن علماءك وتدلس؟! ما هذه الخيبة؟!
2- زعم الدكتور كاتب البحث الهزيل أن المفسر آدم كلارك أكد على أن الاسم الناقص هو شمعي، وهذا تدليس آخر، فآدم كلارك لم يقل هذا القول أصلاً فضلاً عن أن يؤكده!
يقول آدم كلارك في تفسيره لهذا العدد:
Verse 3. The sons of Jeduthun-six] That is, six with their father, otherwise, there are but five.
الترجمة:
"العدد 3: أبناء يدوثون ستة؛ هذا يعني ستة مع أبيهم، أي إنهم خمسة فقط"
فالمفسر آدم كلارك يرى أن العدد ستة لا يخص أبناء يدوثون وحدهم؛ وإنما هو عدد الأبناء بالإضافة إلى أبيهم، فلم يقل أن الاسم شمعي مفقود كما ادعى كاتب البحث الذي نقلته الأستاذة نسطورية.
تنقل عن علماءك وتدلس؟! ما هذه الخيبة؟!
3- زعم الدكتور كاتب الباحث أن المفسر متى هنري أكد على أن هناك اسم ناقص وهو شمعي، وهو تدليس آخر، لأن متى هنري لم يؤكد على ذلك، بل قال يفترض!
قال متى هنري في تفسيره لهذا النص:
Shimei, mentioned v. 17, is supposed to have been the sixth.
الترجمة:
"شمعي المذكور في العدد 17 يفترض أنه هو السادس".
فهل يُفترض عند النصارى تعني التأكيد؟! عجباً.
تنقل عن علماءك وتدلس؟! ما هذه الخيبة؟!
4- زعم الدكتور كاتب البحث أن المفسر جون ويسلي أكد على وجود اسم ناقص وهو شمعي، وهذا تدليس آخر، وافتراء كلام على ويسلي لم يقله، فأين الأمانة العلمية؟!
قال جون ويسلي في تفسيره لهذا النص:
Verse 3. Six-Jeduthun their father being included in that number: or Shimei, mentioned ver. 17
الترجمة:
"العدد 3: ستة؛ يدوثون أبيهم محسوب ضمن هذا العدد، أو شمعي المذكور في عدد 17".
كما رأيت؛ فإن ويسلي ذكر رأيين في تفسير النص؛ الرأي الأول أن العدد ستة يشمل الأب يدوثون، والرأي الثاني أن السادس هو شمعي!
لكن الدكتور الأمين كاتب البحث حذف القول الذي ذكره ويسلي أولاً وذكر فقط الرأي الثاني زاعماً أن ويسلي أكد!
تنقل عن علماءك وتدلس؟! ما هذه الخيبة؟!
5- زعم الدكتور كاتب البحث أن المفسر جون جيل أكد على أن هناك اسم ناقص وهو شمعي، وهو تدليس آخر تعودنا عليه؛ والحقيقة أن جون جيل كغيره الذين أوردوا هذا الرأي، ذكروه كمجرد فرض وظن، وليس تأكيد كما زعم الدكتور.
يقول جون جيل في تفسيره لهذا النص:
five only are mentioned; it may be thought that Shimei, ( 1 Chronicles 25:17 ) is the sixth, he not being mentioned elsewhere
الترجمة:
"خمسة فقط هم المذكورون، ربما أن شمعي (1أخبار 25: 17) هو السادس، وهو غير مذكور في أي مكان آخر".
يا إلهي!
هذه المرة الأولى في حياتي التي أعرف فيها أن كلمة ربما تفيد التأكيد!، فالنصراني حينما يريد أن يبدي تأكده من قول ما يقول ربما، وعندما يريد أن يبدي تشككه من قول ما يقول أكيد! إن كانت هذه عقولهم فتباً وسحقاً!
تنقل عن علماءك وتدلس؟! ما هذه الخيبة؟!
6- زعم الدكتور هولي بايبل كاتب البحث أن المفسر البرت بارنس أكد على أن هناك اسماً ناقصاً وأن هذا الاسم هو شمعي، لكن هذا غير صحيح فبارنس لم يقل هذا الكلام ولو مرة في حياته.
البرت بارنس لم يفسر هذا العدد!
وإليكِ رابط تفسير البرت بارنس http://barnes.biblecommenter.com/1_chronicles/25.htm
تأكدي بنفسك.
نعم هذه هي الحقيقة يا أستاذة نسطورية التي أخفاها عنك الدكتور كاتب البحث!
أقول لكاتب البحث:
تنقل عن علماءك وتدلس؟! ما هذه الخيبة؟!
لم يورد الدكتور هولي بايبل كلام هؤلاء العلماء الذين افترى عليهم ليخدع القارئ كما يشاء؛ لكنه إن خدع النصراني البسيط، فلن يخدع المسلم؛ لأن المسلم يبحث عن الحق بصدق فلابد أن يصل إليه، وأتمنى أن تصلي إليه يا نسطورية، لكن عليكِ أول شيء أن تحرري عقلك.
_____________
والحمد لله وصلت إليه نسطورية وهداها الله عز وجل للإسلام.
هذا حاله وبئس الحال؛ ولا أدري والله كيف يقف من يكذب ويعرف أنه كذاب بين يدي الله عز وجل!!
أم إنه الكذب المقدس الذي تحدث عنه بولس بقوله في رومية3: 7 فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق