السبت، 6 يوليو 2013

أسطورة مخطوطات قمران تشهد على دقة العهد القديم | ج 6


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نعود لنكمل معكم السلسلة التي بدأناها بعنوان "  أسطورة مخطوطات قمران تشهد على دقة العهد القديم " مواصلين فيها نسف الخرافة والجهالة التي أطلقها القساوسة وأذنابهم التي تقول ان النص العبري – الماسوري - هو المعول عليه دائماً وهو الأصل !!

يقول كاتب السفر المنسوب لإرميا في الفقرات 6 : 10 من الأصحاح العاشر بحسب نصها الماسوري 



מֵאֵין כָּמוֹךָ, יְהוָה:  גָּדוֹל אַתָּה וְגָדוֹל שִׁמְךָ, בִּגְבוּרָה


מִי לֹא יִרָאֲךָ מֶלֶךְ הַגּוֹיִם, כִּי לְךָ יָאָתָה:  כִּי בְכָל-חַכְמֵי הַגּוֹיִם וּבְכָל-מַלְכוּתָם, מֵאֵין כָּמוֹךָ


וּבְאַחַת, יִבְעֲרוּ וְיִכְסָלוּ; מוּסַר הֲבָלִים, עֵץ הוּא


כֶּסֶף מְרֻקָּע מִתַּרְשִׁישׁ יוּבָא, וְזָהָב מֵאוּפָז--מַעֲשֵׂה חָרָשׁ, וִידֵי צוֹרֵף; תְּכֵלֶת וְאַרְגָּמָן לְבוּשָׁם, מַעֲשֵׂה חֲכָמִים כֻּלָּם


וַיהוָה אֱלֹהִים אֱמֶת, הוּא-אֱלֹהִים חַיִּים וּמֶלֶךְ עוֹלָם; מִקִּצְפּוֹ תִּרְעַשׁ הָאָרֶץ, וְלֹא-יָכִלוּ גוֹיִם זַעְמוֹ





الترجمة :



ليس مثلك احد يا يهوة عظيم انت و عظيم اسمك في القوة


من الذي لا يخاف منك يا ملك الامم فهذه تليق بك  لانه في كل حكماء الامم وفي كل ممالكه لا يوجد مثيل لك


كلهم اغبياء وحمقى تعاليم اصنام من الخشب 


فضة مدموغة تجلب من ترشيش وذهب من أوفاز عمل صانع ويدي صائغ اسمانجوني واورجوان لباسهم صُنع حكماء كلهم


ويهوة الوهيم حق وإله حي وملك ابدي من غضبه تهتز الأرض ولا تحتمل الامم غضبه


هذه هي صورة النص كما تظهر في النص الماسوري، أما الترجمة السبعينية فلا يوجد بها هذه الفقرات


[1]

 فيظهر فيها عدد الفقرات 19 فقرة مقابل 24 فقرة في النص العبري
كما ان يظهر النص فيها الفقرة 11 بعد الفقرة 5 مباشرة !!!!





وهذه الإضافات ما هي إلا مجرد تحريف من أحبار اليهود والنساخ إبان فترة التقليد الماسوري الذي تمت إضافة هذا الكلام إلى متن النص الذي من المفترض أنه كتب بإلهام سماوي، فأدخلوا هذه الزيادة للنص وأصبحت جزء منه

  

وذلك ما كشفته لنا مخطوطة سفر إرميا المكتشفة في قمران 4QJerb


والتي قام العلامة Eugene Ulrich بنشر نص مستخلص لها، فجاءت قراءتها تؤيد القراءة الموجودة في الترجمة السبعينية وتوضح التحريف المتعمد الذي قام به نساخ اليهود للنص العبري :
 

 [2]



وهذا هو الدليل خارجي وهو كافي تماماً لإدانة النص العبري الماسوري وإثبات انه نص قد طاله التحريف والذي قد علق على تاريخ حدوثه ماكين McKane  فقال :

Hence, if the Aramaic gloss is to be dated in the fifth century, these additions to the Hebrew text, present in MT, were made not earlier than the fifth century
[3]

الترجمة :


هذه الاضافات على التص العبري الموجوة في النص الماسوري اضيفت في وقت ليس قبل القرن الخامس
 

 

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

_________________________________



[1]

English Translation of the Greek Septuagint Bible: English Orthodox Church, Jer 10


[2]
Ulrich, Eugene: The Biblical Qumran Scrolls: Transcriptions and Textual Variants.
Leiden: Brill, 2010
[3]
McKane, W. (1986). A critical and exegetical commentary on Jeremiah (218). Edinburgh: T&T Clark International.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق