لأن المخطوطات العبرية حدث لها توحيد بعد القرن الأول الميلادي، وتخلصوا من كل المخطوطات المخالفة، على عكس العهد الجديد فلم توجد هناك سلطة حاكمة على النص مما يعطي ميزة للعهد الجديد، لأن تعدد القراءات يتيح فرصة لمعرفة القراءة الأفضل، لكن اليهود تخلصوا من كل المخطوطات القديمة.
يقول القس صموئيل يوسف في المدخل للعهد القديم، ص47:
وعندما اكتملت المازورا للكتب المقدس خلال العاشر الميلادي تخلصوا من كل المخطوطات القديمة.
يقول القس بولس الفغالي في المدخل إلى الكتاب المقدس، ج1، ص106:
إذا استثنينا مخطوطات قمران ووادي مربعة (تبعد 20 كلم عن قمران)، تبين أن أقدم ما لدينا من مخطوطات العهد القديم لا يتجاوز القرن التاسع. والسبب في ذلك هو أن الماسوريين، وبعد أن وضعوا الحركات على النص العبري من القرن الثامن إلى القرن العاشر ب.م، أتلفوا سائر المخطوطات ليفرضوا عملهم.
وأقروا نصاً موحداً، ولا أحد يدري بناء على ماذا أقروا هذا النص، أي تمت عملية توحيد للنص خلال ظروف غامضة، وأقدم هذه المخطوطات الموحدة مخطوطة ليست قبل القرن التاسع الميلادي، وكلها تسمى مخطوطات ماسورية.
جاء في كتاب العهد القديم كما عرفته كنيسة الأسكندرية ص82:
وبعد تحديد عدد أسفار العهد القديم العبري سنة 90م كان لا بد أيضا من توحيد وتثبيت النص. والشخصية الرئيسية وراء تثبيت "النص الماسوري" كان الرابي "ابن عقيبة".
لهذا علم النقد النصي يعتمد على شواهد أخرى بخلاف النص العبري؛ يعتمد على الترجمة السبعينية التي توجد لها مخطوطات من القرن الرابع الميلادي، يعتمد على التوراة السامرية، والبشيطا السريانية، والفولجاتا اللاتينية وغيرها من الشواهد الأقدم من النص العبري الماسوري، وكلها تدخل في علم النقد النصي لتقرير القراءة الأفضل!
وكان لاكتشاف مخطوطات قمران (1947 - 1956م) دوراً هاماً كذلك، حيث اكتشفنا قراءات عبرية تختلف عن النص الماسوري الموحد.
اطرح سؤالك:
ttp://ask.fm/AhmedSpea
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق