الأحد، 16 سبتمبر 2012

الدرس الأول المكتوب في تعليم اللغة العبرية

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة

اللغات السامية:
قسم علماء اللغات لغات العالم إلى مجموعات؛ تضم كل مجموعة عدة لغات؛ وإحدى أهم هذه المجموعات هي مجموعة اللغات السامية وكان أول من أطلق تسمية اللغات السامية هو العالم الألماني شلوتسر سنة 1781م.
تضم مجموعة اللغات السامية عدة لغات أهمها:
الكنعانية، العبرية، الفينيقية، الآرامية، العربية، الحبشية.
مرت اللغة العبرية بعدة مراحل تطورت فيها اللغة تطوراً هائلاً؛ ويمكن تلخيص هذه المراحل على النحو التالي:
أ- المرحلة الأولى:
من 1200 ق.م إلى حوالي 200 ق.م، وهي مرحلة عبرية العهد القديم لأن أهم ما وصلنا منها هو العهد القديم.
وتنقسم المرحلة الأولى إلى فترتين:
1- الفترة الأولى: من 1200 ق.م حتى 586 ق.م، وهي فترة الاستقلال السياسي لبني إسرائيل، وكانت اللغة خلال هذه الفترة خالية من عوامل العجمة، وبلغت ذروة الازدهار.
كانت العبرية في هذه الفترة تكتب بالحروف الكنعانية أو ما يسمى بالخط العبري القديم؛ ووصلنا من هذه الفترة نقش ميشع الذي يعود إلى القرن التاسع ق.م.
2- الفترة الثانية: من 586 حتى 200 ق.م، حيث تبدأ بغزو نبوخذنصر للقدس وسبي بني إسرائيل إلى بابل.
حدث في هذه الفترة عدة أمور جوهرية في تاريخ العبرية أهمها:
- انقراض اللغة العبرية من التخاطب وحلول لغة بابل الآرامية بدلاً منها، ومما ساعد على ذلك هو التشابه الكبير الموجود بين العبرية والآرامية، لكونهما من نفس مجموعة اللغات السامية، وكذلك الضعف السياسي لليهود أثناء فترة سبيهم في بابل.
- حل مكان الخط العبري القديم (الكنعاني) الخط الأشوري البابلي (المربع) وهو المستخدم حالياً في الطباعة.
ب- المرحلة الثانية:
تنقسم إلى فترتين:
1- الفترة الأولى: تبدأ من القرن الثاني والأول ق.م وتسمى بفترة العبرية التلمودية؛ حيث أهم ما وصلنا منها هو المشنا؛ وهي متن التلمود وأساسه، وتميزت عبرية هذه الفترة بشيوع التأثيرات الأجنبية؛ خاصة الآرامية والاغريقية واللاتينية والفارسية.
2- الفترة الثانية: تبدأ من بداية القرون الوسطى حتى بداية القرن 19، وأبرز آثار هذه الفترة هو ما كتب تحت تأثير الثقافة الإسلامية في الأندلس، وفي هذه الفترة ازدهرت العبرية مرة أخرى لدرجة أن بعض العلماء يسميها عبرية العصر الذهبي، وهو ما يوضح فضل المسلمين على اليهود حيث استقر اليهود تحت كنف المسلمين في الأندلس ونهلوا من علومهم وساروا على دربهم؛ فقد قرض اليهود في هذه الفترة الشعر على بحر الشعر العربي، وكتبوا في اللغة على طريقة سيبويه وابن جني، وفي الفلسفة على طريقة المعتزلة.
ج- المرحلة الثالثة:
وتبدأ مع بداية عصر التنوير اليهودي حينما رأي بعض اليهود ضرورة الانفتاح على العالم بدلاً من العزلة التي يحيون فيها، فبدأت محاولات استخدام اللغة العبرية في الأدب والصحافة، لكن سرعان ما اكتشفوا أن عبرية التوراة عاجزة عن مسايرة حاجات العصر، فاعتمدوا على كلمات المشنا، لكنها لم تكف كذلك، فأخذوا من اللغات الأخرى؛ وخاصة العربية، والإنجليزية والروسية، وعبرية هذه المرحلة هي العبرية الحديثة المستخدمة حالياً.
وأصبحت العبرية الحديثة هي لغة التخاطب والسياسة والأدب والرياضة والشعر وكل شيء في يوم اليهودي.
وبداية من العقد الثاني أو الثالث من القرن التاسع عشر استخدم اليهود في الكتابة الشخصية خطاً آخراً غير الخط المربع؛ وذلك نظراً لأن الخط المربع يحتاج وقتاً أكثر في الكتابة.
وخلال دراستنا سنستخدم الخط المربع لشيوعه حالياً ولاستخدامه في الطباعة والكتابات غير الشخصية، وكذلك لأن مخطوطات العهد القديم مكتوبة بهذا الخط.
جدول حروف اللغة العبرية:

 

ملاحظات:
1- حروف العبرية مرتبة حسب ترتيب [أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت]؛ إذا حفظت هذه الكلمات ستحفظ الحروف العبرية بسهولة.
2- تكتب العبرية من اليمين لليسار مثل أغلب اللغات السامية.
3- لا تتصل حروف الكلمات بعضها ببعض بأية رابطة.
4- تتكون الأبجدية العبرية من 22 حرفاً.
5- حرف الألف لا ينطق إلا إذا كان عليه حركات.
6- هناك خمسة حروف يتغير شكلها إذا جاءت آخر الكلمة، وهي مجموعة في كلمتي [كم نصف]؛ كما هو موضح بالجدول السابق.
7- كل حرف من الحروف العبرية له قيمة عددية؛ كما هو موضح بالجدول السابق.
8- حروف [بجد كفت] لها نطقان مختلفان في العبرية القديمة؛ فإذا كان داخلها نقطة (داجيش) تنطق بطريقة مختلفة؛ وهي موضحة في الجدول الآتي:

بجد كفت

وفي العبرية الحديثة لا يتغير نطق ثلاثة حروف من الستة؛ وهم: الجيمل ولا الدالت ولا التاف؛ سواء جاء بهم داجيش أو بدون داجيش؛ حيث ينطقوا حالياً ج، د، ت.
أي العبرية الحديثة لا يتغير بها نطق إلا ثلاثة حروف من الستة وهم: بيت، كاف، بي، وهذا موضح في جدول الحروف الرئيسي.
9- الكاف والبي؛ ينطقان في آخر الكلمة خ، ف فقط.
10- العبرية الحديثة بها حرفان لهما نفس النطق؛ وهما حرف السامخ، وحرف السين.
11- حرف الفاف וينطق في العبرية القديمة مثل الواو العربية، لكنه ينطق في العبرية الحديثة V إلا في حالات معينة.
11- يختلف النطق القديم عن النطق الحديث في عدة نقاط؛ ونظراً لأن النطق القديم غير مستخدم حالياً فإننا سوف نعتمد النطق الحديث وتحديداً نطق السفارديم (اليهود الشرقيين).
الواجب:
1- لخص تاريخ تطور اللغة العبرية في 100 كلمة.
2- حول هذه الكلمات إلى الحروف العبرية:
كتاب، تلميذ، طالب، مقدس، مصر، مسلم، صالح، فاشل، نجح، موز، جوال.
مثال على طريقة الحل:
كتاب: כּתאבּ
جوال:גואל
3- حول هذه الكلمات إلى الحروف العربية (النص الأول من العهد القديم):
בּראשׁית בּרא אלהים את השׁמים ואת הארץ
مثال على طريقة الحل:
בּראשׁית: براشيت.
لوحة المفاتيح العبرية على هذه الروابط:

http://www.mechon-mamre.org/searchgh.htm
http://www.mikledet.com/
http://www.branah.com/hebrew

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق