الأربعاء، 11 يناير 2012

هل قالت اليهود عزير ابن الله ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برغم أن الموضوع من قبيل رد الشبهات وخارج عن إختصاص المدونة العلمي، إلا اني آثرت أ اضعه فيها 
فقد يجد أحدهم فيه فائدة .... هذا سبب
إلا ان ديننا أغلى عندنا من أي شيء، وواجب أن ندافع عنه في جميع المحافل ...... هذا أولاً وأخيراً
_____________________________________
القرآن الكريم كتاب إعجاز مستمر ، لا ينتهي ، لا يمكن لبشر ان يأتي بمنتهى أسراره ودرره وكنوزه ، لذا فهو كالبحر اللجي المليء بالكنوز من المعاني والحكم والأسرار ، يحتاج من يغوص فيه دائما لأستخارج درره ولئلالئه ، لذلك فقد أمرنا الله ان نتمعن في هذا الأمر ، وان نستمر دائماً في استكشافه والتفكر فيه دون انقطاع ، فيقول

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) ص

فالفهم يأتي عن طريق التدبر ، والتدبر يستلزم استحتضار عقل يقرأ ويحلل ويزن الأمور ملازم لذلك العلم

هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) الزمر

ومن الطبيعي جداً من شخص ظن ان محدودية الإدراك نعمة، وعجز عن فهم ومعرفة وتفسير لب عقيدته لقصر عقله عن استيعابها ، وفقد لأدوات البحث والتقصي العلمي ، ان لا يعرف طريق للتدبر والتفكر ، ومن ثم المعرفة ، ولذلك لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.

هذا ما نجده في الشبهات التي تثار ضد القرآن الكريم من بعض النصارى حول زعمهم الخطأ في قوله تعالى :

وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) التوبة

فيقولون ان اليهود لم تقل ان عزرا ابن الله قياساً على نفس قولهم في المسيح عليه السلام.

وهذا – ولعمري – ما بخطأ ابدا ، وانما الخطأ لهو في فهم آيات القرآن الكريم ، والجهل بالمسؤول عنه – اليهود وعزرا – وهو ما
سنوضحه الآن من خلال الحديث في هذه المحاور الثلاث :

اليهود

ابن الله

عزرا / عزير

اليهود :

حينما تحدث الله عن اليهود في قولهم هذا ، عنى به بعضهم وليس الكل ، فهو خاص اريد به العام ، قاله المفسرون.

فقال القرطبي رحمه الله :
قوله تعالى : {وَقَالَتِ الْيَهُودُ} هذا لفظ خرج على العموم ومعناه الخصوص ، لأن ليس كل اليهود قالوا ذلك. وهذا مثل قوله تعالى : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ} ولم يقل ذلك كل الناس. [1]

وقال الزمخشري :
وهو قول ناس من اليهود ممن كان بالمدينة ، وما هو بقول كلهم . [2]

وقال الرازي :
فالقائلون بهذا المذهب بعض اليهود إلا أن الله نسب ذلك القول إلى اليهود بناء على عادة العرب في إيقاع اسم الجماعة على الواحد، يقال فلان يركب الخيول ولعله لم يركب إلا واحدا منها، وفلان يجالس السلاطين ولعله لا يجالس إلا واحدا.[3]

لذلك فهذه هي أول نقطة نتوقف عندها وهي أنه ليس المقصود من الآية الكريمة عموم اليهود بل بعض منهم.

ابن الله :

تتحدث الآية الكريمة عن بداية باب المهالك والخسران ، وهو المغالاة في الأنبياء والصالحين ، وهو ما فعله اليهود والنصارى.

فاطرت اليهود عزير وقالت انه ابن الله ، واطرت النصارى المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ، فخرجوه من مرتبة العبودية وعلوا به لمرتبة الألوهية.

وقد تحدث الله سبحانه وتعالى عن هذا الأمر وحذر منه، إذ قال جل وعلا :

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (77) المائدة

وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم :
إياكم و الغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين . [4]

لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم عليه السلام فإنما أنا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله.[5]

ولذلك نرى الآية الكريمة التي جمعت بين الأمرين وما تم فعله مع عزرا وعيسى بن مريم عليه السلام .

فقالوا على عزرا انه ابن الله ، وكذلك عن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.

وقصر الفهم لهؤلاء الطاعنين امام النص القرآني ومعانيه ووجوهه ونظائره هو السبب في قولهم هذه الشبهه.

فمعنى البنوة لله كما ذكر في القرآن الكريم لا يراد به نفس المعنى الذي حمله النصارى على عيسى بن مريم عليه السلام ، فقد جاء بأكثر من معنى ومراد :

فقد قاله اليهود والنصارى غلواً في انفسهم، وتعظيم في شأنهم لاعلاء كعبهم على باقي الأمم فقالوا :

وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) المائدة

وبالطبع ليس المقصود هنا هو انهم قالوا على انفسهم أنهم آلهة مع الله عز وجل – سبحانه – وانما لنفس القصد الذي تكلمنا عنه في البداية، الا وهو الغلو .

وقاله ايضاً المشركين في عهد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، اذ جعلوا لله الملائكة بنات الله – سبحانه – من باب المغالاة ايضاً :

وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57) النحل

لذا؛ فنسبة البنوة لله داخلة أيضاً في باب المغالاة، والإسهاب في التعظيم اكثر مما ينبغي.

ويمكننا ان نقول ان هذا هو المقصد من حكاية القرآن الكريم عن وصف يهود لعزير انه ابن الله مغالاة في شأنه وتعظيم فيه.

وبالنظرة على كتب اليهود التراثية نجد عندهم مدلول ابن الله لا يعطي نفس المعنى الذي ترمي إليه النصارى بفهمهم لهذا المصطلح 
فقد استخدم هذا المصطلح للاشارة للملائكة

فقد جاء في التلمود :

כל בני אלהים אלא אחת אומרת קדוש ואחת אומרת קדוש קדוש ואחת אומרת קדוש קדוש קדוש [6]

الترجمة :
كل ابناء الله تقول قدوس واخر – ملاك – قدوس قدوس واخر – ملاك – قدوس قدوس قدوس.

فقد تم استخدام ابناء الله בני אלהים لتدل على الملائكة

وجاء ايضا في الزوهار :

And Benaiah the son of Jehoiada, etc. ‘This verse’, he said, ‘has been well explained-in addition to its literal meaning-to signify high mysteries of the Torah. “Benaiah the son of Jehoiada” (i.e. son of God, son of knowing-God) contains an allusion to wisdom, and is a symbolic appellation which influences its bearer.
[7]


الترجمة : 

وبنياهو بن يهوياداع ، قال انها شرحت جيدا بالاضافة لمعناها الحرفي الذي يدل على اسرار التوراة العظيمة .
بنياهو بن يهوياداع ( ابن الله ) تشير الي حكمة ، وهذه تسمية رمزية ، وصاحبها ذو نفوذ وسلطة.

وهذا كافي جدا لانهاء الموضوع والإجهاز على هذه الشبهة العقيمة السقيمة ، فلفظة الله في مفهوم اليهود يراد بها الملائكة او الشخص الحكيم صاحب النفوذ والسلطة والتأثير.

وهذه الألقاب جميعاً يمكن ان تمنح بصك الجهل بغرض المغالاة في شخص بزعم انه ملاك ، او انه شخص صالح يفعل الخوارق والمعجزات.

كاعتقاد بعض جهال المسلمين في ان الله خلق الاكوان والافلاك من نور الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي حذر من المغالاة فيه بهذه الطريقة وتأكيده على انه بشر مثلنا وعبد من عباد الله.

كذلك المغالاة في بعض الصالحين والاعتقاد بأنهم من الأولياء وأن اصحاب كرامة يتبرك بها الناس لما حل عليه من فتوحات الهية ..... الخ هذا الباب من نداء على الموتى والتمسح بقبورهم

فهذا هو مربط الفرس ، وعنوان المقصد وغايته ...

وهي ان اليهود غالوا في عزرا او عزير ونسبوا إليه هذا الأمر وقالوا أنه ابن الله
ولذلك فقد شبه الله سبحانه وتعالى مغالاتهم هذه بمغالاة المشركين في الملائكة التي جعلوها بنات الله

وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) التوبة


ولكن السؤال : ما الذي فعله عزير او عزرا حتى يستوجب كل هذا ؟

عزير ، عزرا עזרא

تقول الروايات اليهودية ان التوارة ابان فترة تدمير الهيكل على يد نبوخذنصر لم تكن متاحة في ايدي العوام، وانما كانت موجودة في اقدس مكان – الهيكل – ولم تكن متاحة فقط الا للكهنة واحبارهم، فيقرأون منها على الناس ويعلموها لهم ، فيقول القرآن الكريم :

وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) البقرة

حتي جاء نبوخذ نصر ويدمر القدس ومعها الهيكل السليماني الذي كان يحوي نسخ التوارة التي دمرت بالفعل فانقطع اسناد التوارة، واخذ معه نبوخذنصر اليهود في سبي إلى بابل.

ليعيد عزرا جمع التوارة مرة اخرى بعد العودة من السبي بعدما تم نسيانها وفقدانها.

ومن هنا ، جاءت المغالاة في عزرا ، وانزاله في غير منزلته ، وهذا نجده كثيرا في تراثيات اليهود ، فقد جاء في التلمود :

רבי יוסי אומר ראוי היה עזרא שתינתן תורה על ידו לישראל אילמלא <לא> קדמו משה [8]

الترجمة :

وقال الربي يوسف : كانت التوراة ستنزل على عزرا ، لو كان موسى لم يسبقه بذلك

שבתחלה כשנשתכחה תורה מישראל עלה עזרא מבבל ויסדה חזרה [9]

الترجمة :

قديما حينما نسيت التوارة من اسرائيل ، اعادها عزرا مرة اخرى حينما قدم من بابل

قلت : فان كان اعتقاد اليهود هكذا في عزرا او عزير ، فغير مستغرب ابدا ان يوصف بأنه ابناً لله باعتباره احد الصالحين ممن وهبهم الله الحكمة وتعليم التوارة التي كان احق من موسى بها ، لولا فقط ان موسى قد سبقه في الزمن.

او انه قد سمى فوق مرتبة البشر نتيجة العمل المعجزي الذي قام به اذ اعاد التوراة مرة اخرى الي حيز الوجود ، وقام بجبر اسنادها بعد سنين عجاف تم فيها هتك سندها وليس انقطاعه فقط
وهذا تسجيل للكاهن الاكبر للطائفة السامرية عبد المعين صدقة يتحدث عن هذا الأمر وقول القرآن  الكريم في وصف اليهود لعزرا
http://www.youtube.com/watch?v=fzME3KwGzos

ويبقي القرآن الكريم صادقاً ، دائماً وأبدا منزه عن أن يأتيه الباطل من امام او من خلف

وصدق فيما بلغ نبينا الكريم الذي ستحشر الناس على قدميه يوم القيامة ، صلى الله عليه وسلم صلاة يغفر بها من كل ذنب يوجب عذاب النار.

تم ولله الحمد والمنة

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصَّالِحَاتِ

والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً

وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وسلامٌ على المرسلين وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
___________________________
[1] الجامع لأحكام القرآن 8/116.
[2] الكشاف 2/250.
[3]  مفاتيح الغيب 8/28.
[4] النسائي في السنن 28 : ك : الحج 221 : ب : التقاط الحصي 2/435 ح4063
الحاكم في المستدرك 16 : ك : المناسك 1/646 ، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وصححه الألباني.
[5] مسند احمد بن حنبل 1/54 ح 931، واسناده صحيح على شرط مسلم.
[6] תלמוד בבלי : דף צא,ב גמרא
[7] Zohar: Bereshith: Sec1 : P : 6a 
[8] תלמוד בבלי - דף כא,ב גמרא
[9] תלמוד בבלי - דף כ,א גמרא

هناك تعليقان (2):

  1. رائع بارك الله فيك

    ردحذف
  2. هل قالت اليهود عزير ابن الله ؟
    لقد ذكرت التورات ان اليهود يقولون ابن الله فى مواطن كثيره فلا عجب ان تقول طائفه منهم
    عزير ابن الله تقديسا و تعظيما ... وليس معنى ذلك تقديس الالوهيه والعبوديه
    عُزير أختص بأنه ابن الله ... لماذا عُزير بالذات دون غيره؟....
    وهذه بعض مظاهر علو منزلة عزير فى قومه اليهود
    21b -: وفي السنْهدرين اليهودي

    لو لم تكُن أُعْطِيَت التوْراةُ لموسى لكانت أوحِيَت إلى عِزْرا , ولكِنه بدلاً من ذلِكَ أوكِلَت إليْهِ مُهِمّة استِعادةِ الشريعةِ المفقودة " "
    فهو من قاد اليهود فى العودة من السبي البابلى
    كتب وجدد توراتهم بعد ان ضاعت وحرقت واتلفت فى الغزو البابلى لليهود على يد بختنصر
    فهو الذى قام بعد 100 عام من الموت هو وحماره
    و هو من جعل اليهود ينفصلون عن زوجاتهم غير اليهوديات
    يقال أن عزير نطق اسم الله ( يهوه ) الذى يتحرجون منه بدلا من اسم أدوناى
    منع التجار اليهود العمل فى السوق يوم السبت
    فالقرآن لم يذكر انه تم ذكرعزير ابن الله في كتبهم .... بل قال ( ذَٰلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ ).
    و بما ان القرآن موجود منذ 14 قرن لم يذكر لنا التاريخ اي إعترض من اليهود
    لقد كانت الفرصة سانحة لهم ليكذبوه ويثبتوا خطأ القران و هم اكثر تمسكا من يهود هذا اليوم
    تكمله عزير ابن الله 2
    فالذين قالوا هذا القول هم اليهود الذين سكنوا بلاد العرب وغيرهم ، الذين قال الله فيهم :-
    (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ) الايه ( 5 : 64 ) ،
    وقالت اليهود ايضا :-
    ( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ) الايه ( 3 : 181 )
    عن ابن عباس ، قال : أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلام بن مشكم ونعمان بن أوفى وأبو أنس وشاس بن قيس ومالك بن الصيف فقالوا : كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا وأنت لا تزعم أن عزيرا ابن الله ؟ فأنزل الله : وقالت اليهود عزير ابن الله ..... ( ذَٰلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ ) الآية
    اليهود كانوا يلقبون الأنبياء بابن الله اليك بعض الاشارات من الكتاب المقدس و التلمود و مخطوطات البحر الميت
    لنقرأ بعض نصوص الكتاب المقدس
    ( الخروج 4:22)
    رابى ناثان قال إن الله تكلم لإسرائيل قائلا: اننى ، جعلت يعقوب ابنى البكر
    ‹ لانه مكتوب : إسْرائِيلُ ابْنِي وانه المولود البِكْرُ،
    و أيضا سأجعل المسيح ابنى البكر كما هو مكتوب و سأجعله المولود البكر )
    المسيح المذكور هنا ليس عيسى و لكنه مسيح اليهود المنتظر ... لانهم لايعترفون بعيسى نبيا
    الباب الاول
    الان ياموسى، يا ابنى ، سوف اتكلم معك بخصوص هذه الارض التى تقف عليها : 40
    المزمور الثانى:
    هو ذا داود عليه السلام ابن الله

    7 وَهَا أَنَا أُعْلِنُ مَا قَضَى بِهِ الرَّبُّ: قَالَ لِيَ الرَّبُّ: « أَنْتَ ابْنِي، أَنَا اليَوْمَ وَلَدْتُكَ.

    8 اطْلُبْ مِنِّي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثاً، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكاً لَكَ.

    سليمان ابن الله فى المزمور

    اخبار الايام الاول الاصحاح الثاني والعشرون

    10 هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا ، وَأَنَا لَهُ أَبًا وَأُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مُلْكِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ.

    11 الآنَ يَا ابْنِي، لِيَكُنِ الرَّبُّ مَعَكَ فَتُفْلِحَ وَتَبْنِيَ بَيْتَ الرَّبِّ إِلهِكَ كَمَا تَكَلَّمَ عَنْكَ.

    و نرى فى النصوص التالية أن اليهود كانوا يلقبون أنفسهم بأبناء الله مثلا :-

    مز 29:1 قدموا للرب يا ابناء الله قدموا للرب مجدا و عزا
    و حتى فى مخطوطات البحر الميت التى اكتشفت حديثا بدا من الواضح أن اليهود يستخدمون كلمة
    ( ابن الله ) لنقرأ نص الرؤيا الآرامية المخطوطة رقم
    4Q246 العمود الثاني :
    () سيسمى ا بن الله ()
    وسيسمونه بابن الذى فى الأعلى ، وهو كالنجم الثاقب ) )
    اليهود اعتادوا إطلاق الابن أو ابن الله على أنبيائهم والأقرب لله تعالى
    و أطلقوه على سيدنا يعقوب و موسى و داود و سليمان عليهما السلام و أطلقوه على مسيحهم المنتظر
    ووجد مكتوب عندهم فى مخطوطات البحر الميت
    فالقرآن لم يذكر ان عزير ابن الله يجدونه مكتوبا عندهم...
    بل قال ( ذَٰلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ ) .
    ومن هنا يمكن الجزم بأن جماعات من اليهود كانت تنادى عزير بابن الله ؟

    ردحذف