الأحد، 4 سبتمبر 2011

معلومات أساسية عن مخطوطات قمران

الحمد لله رب العالمين، له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يقول الحق وهو يهدي السبيل وأشهد أن محمداً عبده رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
إن شاء الله سنتعرض في هذا الموضوع لبعض الأساسيات التي تخص مخطوطات قمران أو البحر الميت، لكن يجب على أن أتعرض بإيجاز لمخطوطات العهد القديم فيما قبل اكتشاف مخطوطات قمران.

-
أهم المخطوطات العبرية للعهد القديم قبل قمران:
1-
مخطوطة القاهرة وتحتوي على أسفار الأنبياء، وترجع إلى نحو 895 م.
2-
مخطوطة المتحف البريطاني 4445 وتحتوي على أغلب أسفار موسى، وترجع إلى نحو 925 م.
3-
مخطوطة بطرسبرج للأنبياء وتحتوي على اشعياء وارميا وحزقيال والأنبياء الصغار، وترجع إلى نحو 916م.
4-
مخطوطة حلب وكانت تحتوي على كل أسفار العهد القديم لكن احترق أغلب الأسفار الخمسة الأولى في مجمع اليهود السفرديم بحلب في حرب 1949-1950 م، وترجع هذه المخطوطة لنحو 925م.
5-
مخطوطة ليننجراد B19a تحتوي على العهد القديم كاملاً، وتاريخها هو 1008 م.

-
مخطوطات الجنيزة:
من الفعل الآرامي גּנז جنيز الذي يعني يخبأ ، اكتشفت جنيزة القاهرة سنة 1890 م عند هدم مجمع بن عزرا بالعباسية من أجل تجديده. ويرجع تاريخ هذا المعبد إلى سنة 882م.
ويبلغ عدد القصاصات المكتشفة فيها إلى 200000 قصاصة منها نصوص كتابية باللغة العبرية والآرامية وترجمات عربية وأيضاً المدراش والمشنا والتلمود وكتب صلوات "ليتروجيات" ورسائل. ومن أهم المخطوطات المكتشفة في هذه الجنيزة مخطوطة شبه كاملة باللغة العبرية لسفر يسوع بن سيراخ الذي لا يؤمن به اليهود وكذلك البروتستانت ويعتبره الأرثوذكس من الأسفار القانونية الثانية، والذي لم يكن معروف قبل ذلك بالعبرية لكن فقط باللغة اليونانية. ويرجع تاريخه إلى القرن الثاني أو الأول قبل الميلاد.

نخلص من كل ما مضى أن أقدم مخطوطة عبرية كاملة للعهد القديم قبل قمران هي مخطوطة ليننجراد التي ترجع لسنة 1008م

قصة اكتشاف مخطوطات قمران:
يقال أن شاب اسمه محمد أحمد الحامد الديب كان يرعى الأغنام مع أحد أصدقائه في السفوح الواقعة في وادي بالأردن يشرف على البحر الميت من الغرب سنة 1947م، افتقد هذا الشاب إحدى معزاته فأخذ يبحث عنها ولما وصل إلى أحد الكهوف ظن أن معزته دخلت هذا الكهف فرمى بحجر في الكهف ليردها لكنه بدلاً من أن يسمع صوت معزته سمع صوت تكسير أواني فخارية في الكهف، ولما دخل ليرى ماذا اكتشف وجد جرار عتيقة أغلبها مكسورة، يبلغ ارتفاع الجرة منها أكثر من قدمين وعرضها نحو عشر بوصات، تحتوى على لفافات جلدية مغطاة بخرق كتانية، وكان هذا الكهف الذي دخله محمد الديب هو أول الكهوف الإحدى عشر من كهوف قمران.
صورة كهف من كهوف قمران:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صورة جرة من جرار قمران:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وصفت مخطوطات قمران بأنها أهم كشف أثري في القرن العشرين.
قال عنها إيمانويل توف Emmanuel Tov :
"The masoretic tex t is no longer the center of our tex tual thinking"
الترجمة:
"
لم يعد النص الماسوري مركز تفكيرنا فيما يتعلق بالنصوص"

معلومات أساسية عن مخطوطات قمران:
-
استمرت هذه الاكتشافات من سنة 1947م حتى سنة 1956م.
-
يرجع تاريخ مخطوطات قمران إلى القرن الثالث قبلا الميلاد حتى القرن الأول الميلادي، ولك أن تتخيل مدى أهمية مخطوطات قمران إذا قارنت تاريخها بتاريخ المخطوطات المعروفة لدينا قبل قمران (المخطوطات الماسورية) حيث ستجد أن الفارق الزمني يتجاوز الـ 1000 سنة.
-
هناك أكثر من 900 مخطوطة مختلفة وجدت في قمران، أغلب هذه المخطوطات عبارة عن قصاصات.
-
حوالي 200 من الـ 900 مخطوطة عبارة عن مخطوطات للكتاب المقدس العبري، لذلك هناك أكثر من نسخة للعديد من النصوص.
-
كل مخطوطات قمران مكتوبة بالحبر الأسود ما عدا بعض الأسطر في أربع مخطوطات.
-
تحتوي مخطوطات قمران على أجزاء من كل الأسفار ما عدا سفر استير.
-
بعض مخطوطات قمران يوافق النص الماسوري والبعض يوافق الترجمة السبعينية والبعض يوافق التوراة السامرية والبعض الآخر لا يوافق أي منهم.
لمعرفة محتويات مخطوطات قمران بالتفصيل يرجى مراجعة كتابيّ
Garcı́a Martı́nez, Florentino ; Tigchelaar, Eibert J. C.: The Dead Sea Scrolls Study Edition (Transcrip tions). Leiden; New York : Brill, 1997-1998.
Scanlin, Harold P.: The Dead Sea Scrolls and Modern Translations of the Old Testament. Wheaton, Ill. : Tyndale House Publishers, 1993.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق