السبت، 25 يناير 2014

مضامين أسفار المقرا (العهد القديم)

القسم الأول: التوراة:

         
             هي القسم الأول من أسفار العهد القديم، وتتكون من أسفار: التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية. وقد أطلق اليهود على هذه الكتب الخمسة اسم "التوراة"، كما يطلقون عليها أحيانًا اسم "الناموس" أو "القانون".

          ولكلمة "תורה" عدة معان معجمية: توراة {Torah}- قانون, شريعة, ناموس {Law}- مذهب, عقيدة, معتقد {Doctrine}- نظرية, رأي, الجانب النظري من علم أو فن {Theory}- علم, إدراك {Science}- معرفة, تقاليد, عادات {Lore}- تعليم, تدريس {Teaching}- إنجيل, كتاب العقيدة, الإنجيل {Gospel}.

          وقد عُرف كل سفر من أسفار التوراة الخمسة باسم (חֹמֶשׁ) أي خُمس، على اعتبار أن التوراة مكونة من خمسة أسفار، ولذلك يُطلق عليها (חֲמִשָּׁה חֻמְּשֵׁי תּוֹרָה)؛ أي (خمسة أخماس التوراة)، أو (أسفار موسى الخمسة Five Books of Moses, Pentateuch). وتُعرف هذه الأسفار أيضًا طبقًا للكلمة الأولى التي يبدأ بها كل سفر من الأسفار على النحو التالي: "בְּרֵאשִׁית " في البدء، " וְאֵלֶּה שְׁמוֹת " وهذه أسماء، " וַיִּקְרָא " ودعا، " בַּמִּדְבַּר " في البرية، " אֵלֶּה הַדְּבָרִים " وهذا هو الكلام. وهذه التسميات المأخوذة من النص العبري لا تشير إلى المضامين التي يشتمل عليها أي سفر من الأسفار. أما إذا رجعنا إلى التسميات اللاتينية المأخوذة عن الترجمة السبعينية، فنجد أنها تدل إلى حد كبير على مضامين هذه الأسفار، وذلك على النحو التالي: " Genesis " أي التكوين لأنه يصف فكرة الخلق وتكوين المجتمع البشري والأجناس الإنسانية، " Exodus " أي الخروج لأنه يتناول قصة خروج بني إسرائيل من مصر، " Leviticus " أي اللاويين إشارة إلى طبقة الكهنة من سبط لاوي، ونظرًا لأن هذا السفر يتناول تفاصيل الطقوس الدينية ونظام العبادة، "Numeri  " أي العدد لأنه يشمل إحصاءً لجماعة بني إسرائيل وأسباطهم وعشائرهم، " Deuteronomium " أي التثنية وهو بمثابة تثنية للقانون أو تكملة له. وعن طريق هذه التسميات اللاتينية تُرجمت أسماء أسفار التوراة لكل اللغات التي تُرجم إليها العهد القديم فيما بعد.

          ونظرًا للوحدة الموضوعية والبنائية لهذه الكتب الخمسة ضُمت في كتاب واحد؛ حيث تشتمل على مجموعة الأحداث المتصلة المرتبطة التي تبدأ بخلق العالم وتنتهي بموت النبي موسى –عليه الصلاة والسلام-، ولا تتوقف الأحداث بنهاية الكتب الخمسة (Pentateuch)، ولكنها تستمر في السفر السادس من العهد القديم وهو سفر يشوع، وقد اضطر بعض العلماء إلى الحديث عن الكتب الستة (Hexateuch) بدلاً من الكتب الخمسة؛ نظرًا للوحدة الموضوعية التي تربط هذه الكتب الخمسة بالكتاب السادس. هذا في الوقت الذي تحدث فيه فريق آخر من العلماء عن الكتب الأربعة (Tetrateuch)، وذلك بإخراج سفر التثنية من مجموعة الكتب الخمسة؛ وذلك لأنه في رأيهم عبارة عن مقدمة للأعمال التاريخية الواسعة النطاق والممتدة من عصر موسى إلى عصر السبي البابلي، والذي يطلقون عليه أحيانًا عبارة "التاريخ التثنوي".

          وتعتبر التوراة الأساس الذي يقوم عليه التشريع اليهودي وإن كان هذا لا يمنع من وجود مواد قانونية وتشريعية في أسفار أخرى من العهد القديم مثل سفري يشوع وحزقيال. ولهذا نجد أن التوراة تسمى أيضًا بكتاب القانون أو الشريعة، وقد زادت هذه الصفة القانونية للتوراة من قداستها، وأعطتها مكانة دينية تفوق تلك التي تتمتع بها بقية كتب العهد القديم، واعترفت بها كل الطوائف اليهودية؛ ولا تقبل طائفة السامرة غيرها من كتب العهد القديم.

         وبالنسبة إلى الفكرة العامة التي تتحدث عنها أسفار التوراة، فهي كالتالي:

1. التكوين: 
يشمل وصفًا لأصل العالم والخليقة، يتلوه وصف لأصول بني إسرائيل وتفسير لتنوع الشعوب واللغات الإنسانية. ويشمل بعض المفاهيم الدينية الخاصة بالإلوهية والخطيئة الإنسانية والموت، كما يشمل على قصة الطوفان وتاريخ آباء بني إسرائيل من إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى قصة يوسف عليه الصلاة والسلام في مصر.

2. الخروج:
يواصل سرد الأحداث التي انتهت مع انتهاء سفر التكوين؛ حيث يعرض قصة العبريين في مصر، ثم يصف أحداث الخروج من مصر وعبور البحر الأحمر إلى سيناء. وتلقي النبي موسى عليه الصلاة والسلام للوحي والوصايا العشر. ثم نجد عرضًا لردة بني إسرائيل وعبادتهم للعجل الذهبي، ونقضهم للعهد مع الله. ويشمل السفر أيضًا بعض الأجزاء القانونية مثل قوانين السبت والفصح في الإصحاحات (12، 16) والوصايا العشر (الإصحاح 20)، وبعض القوانين الاجتماعية والأخلاقية (21: 22، 23)، كما يشمل وصفًا لبعض الطقوس والشعائر الدينية (34: 12-26)، ووصفًا لبناء تابوت العهد ومسكن خيمة الاجتماع وطريقة صنع المذبح والمنارة (25-31، 35-40).

3. اللاويين:
يشمل على وصف لأنواع القرابين ومناسبات تقديمها وشروطها، ثم يصف الأشياء المحرمة من الأطعمة وغيرها، والنجاسة ووسائل التطهر منها، والخطايا وطرق التكفير عنها، كما يشمل بعض القيم الخلقية مما يتعلق بتنظيم الأسرة والعلاقات الزوجية وبعض التحريمات المتعلقة بالجنس، ويتعرض السفر أيضًا لما يسمى بقانون القداسة (الإصحاح 19)، وعيد اليوبيل أو تقديس السنة الخمسين.

4. العدد:
يعطي عددًا من الإحصاءات الخاصة بأعداد أسباط بني إسرائيل أثناء تجوالهم في الصحراء، كما يشمل بعض القوانين التشريعية وبعض التشريعات الكهنوتية.

5. التثنية:
يصف أفعال وخطايا بني إسرائيل في الصحراء، ويشتمل على بعض قوانين التضحية والقرابين، وأيضًا بعض القيم الخلقية وقوانين الزواج والعلاقات الأسرية، ويشمل في إصحاحه الأخير خبر موت النبي موسى عليه الصلاة والسلام-.


القسم الثاني: الأنبياء:


          هو القسم الثاني من أسفار العهد القديم، ويعرف بذلك لأن العديد من أسفار هذا القسم يحمل اسم نبي مثل إشعيا، إرميا ...، كما أن أسفارًا مثل يشوع وصموئيل والملوك اهتمت أيضًا بأعمال الأنبياء وأقوالهم.

            على أن أسفار الأنبياء تعد بشكل عام في مرتبة أدنى من أسفار التوراة من حيث القداسة. وقد دخلت أسفار الأنبياء ضمن الأسفار القانونية (المقدسة) للعهد القديم في فترة لاحقة على أسفار التوراة؛ حوالي نهاية القرن الثالث قبل الميلاد، وسبقت قسم المكتوبات الذي دخل ضمن الأسفار القانونية (المقدسة) في حوالي 100 ميلادية.

          تُقسم أسفار الأنبياء إلى: أنبياء أوائل، وأنبياء أواخر. تضم أسفار الأنبياء الأوائل أربعة أسفار: يشوع والقضاة وصموئيل والملوك، حسب القانون العبري. ولكننا سنقبل بالتقسيم البروتستانتي والأرثوذكسي والكاثوليكي لسفر صموئيل وسفر الملوك كل منهما إلى سفرين: صموئيل الأول والثاني، والملوك الأول والثاني. أما أسفار الأنبياء الأواخر فتضم أربعة أسفار حسب القانون العبري: إشعياء وإرميا وحزقيال والاثنى عشر. وفي حين أن الاثنى عشر هو سفر واحد في القانون العبري، نجد باقي نسخ العهد القديم تقسمه إلى اثني عشر سفرًا: هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونا، ميخا، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجي، زكريا، ملاخي.

            وتجدر الإشارة إلى أن هذا التقسيم لم يكن معروفًا في العهد القديم؛ حيث إن الأنبياء الأوائل تعني الأنبياء الذين عاصروا الهيكل الأول، وأما الأنبياء الأواخر فهم الأنبياء الذين عاصروا الهيكل الثاني.

            وبالنسبة إلى تسمية أسفار هذا القسم فبعضها مستمد من الموضوع الرئيسي الذي تعالجه هذه الأسفار مثل أسفار القضاة والملوك، أو البطل الرئيسي الذي يرد ذكره في السفر مثل سفر يشوع وسفرا صموئيل، أو طبقًا للأقوال التي تنسب إلى النبي كما في تسمية أسفار الأنبياء الأواخر. ولكن هذا لا يعني أن هؤلاء الأنبياء هم الذين كتبوا أسفارهم؛ فالدراسات النقدية أظهرت أن كل سفر من هذه الأسفار اشترك في تدوينه عدد من الكتاب.

            أما تقسيم أسفار الأنبياء إلى أنبياء أوائل وأنبياء أواخر فتم طبقًا للمضمون. فأسفار الأنبياء الأوائل تتناول تاريخ جماعة بني إسرائيل من بعد موت النبي موسى عليه الصلاة والسلام- وقصة دخول كنعان في عصر يشوع. ويتناول سفر القضاة عصر القضاة وما حدث فيه من انحراف عن ديانة موسى عليه الصلاة والسلام- والسعي وراء العبادات الوثنية. وفي أسفار صموئيل والملوك نجد الحديث عن نهاية عصر القضاة وبداية تأسيس الملكية واستقرار جماعة بني إسرائيل لأول مرة في أرض فلسطين في عصري داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام-. وتستمر الرواية التاريخية بعد عصر سليمان فتبدأ بذكر انقسام المملكة إلى مملكتين هما: مملكة إسرائيل في الشمال وعاصمتها السامرة، ومملكة يهوذا في الجنوب وعاصمتها أورشليم.

          أما أسفار الأنبياء الأواخر الكبار منهم والصغار فيغلب عليها الطابع النبوي. فالعديد من أقوال الأنبياء الأواخر خطابات تهديد ووعيد لجماعة بني إسرائيل بسبب ما ساد من فساد أخلاقي واجتماعي وديني ومحاولة العودة بهذه الجماعة إلى الديانة الصحيحة.

القسم الثالث: المكتوبات:


            وهو القسم الثالث من أقسام العهد القديم، والأقل قداسة بين أسفار العهد القديم. يطلق عليه حسب القانون العبري "المكتوبات"، بينما يطلق عليه " الأسفار الشعرية وأسفار الحكمة " في القانون البروتستانتي والأرثوذكسي والكاثوليكي.

            يختلف ترتيب أسفار هذا القسم؛ فحسب القانون العبري: المزامير والأمثال وأيوب ونشيد الأناشيد وروث والمراثي والجامعة وإستير ودانيال وعزرا  نحميا وأخبار الأيام. بينما ترتيب هذه الأسفار في القانون البروتستانتي: أيوب والمزامير والأمثال والجامعة ونشيد الأناشيد. وترتيبها في القانون الأرثوذكسي: أيوب والمزامير والأمثال والجامعة وحكمة ابن سيراخ وحكمة سليمان.

         تسمية أسفار هذا القسم تمت بأساليب متنوعة؛ فبعضها استمد تسميته طبقًا لمضمونه مثل أخبار الأيام والمزامير. واستمد البعض الآخر تسميته من الكلمة أو الكلمات الأولى التي يبدأ بها السفر والتي تدل في نفس الوقت على مضمون السفر مثل: الأمثال ونشيد الأناشيد والمراثي. وأخيرًا نجد مجموعة من الأسفار تستمد تسميتها من البطل الرئيسي للسفر والتي تدل في الوقت نفسه على مضمونه مثل: أيوب وروث وإستير والجامعة ودانيال وعزرا ونحميا.


            وتتنوع الموضوعات التي يعرضها هذا القسم؛ فهناك أسفار يغلب عليها طابع السرد التاريخي مثل أخبار الأيام وعزرا ونحميا، وهناك أسفار يغلب عليها الطابع الشعري وتشمل المزامير والمراثي ونشيد الأناشيد. وهناك أسفار يغلب عليها طابع الحكمة وتشمل أيوب والأمثال والجامعة. وينفرد سفر دانيال بأدب الرؤى.

ما التسميات المختلفة للمقرا (العهد القديم) ؟


- حظي الكتاب المقدس ليهود بالعديد من الأسماء، كالتالي:

أ‌-      التسميات اليهودية:

العهد القديم هو كتاب اليهود المقدس، ويعرف بعدد من المسميات:
1- سفر الأسفار סֵפֶר הַסְפָרִים: 
أطلق يهود هذه التسمية اعتقادًا منهم بالأهمية والسمو الذي يتفرد بها عن بقية الكتب المقدسة.
2- الكتابات المقدسة כַּתְּבֵי - הַקּוֹדֶשׁ: 
سمي بذلك نظرًا لقداسته، وتمييزًا له عن الكتب غير المقدسة.
3- التوراة הַתּוֹרָה: 
وذلك من قبيل إطلاق الجزء على الكل؛ بمعنى أن التوراة لدى يهود هي جزء من الكتاب المقدس لديهم، ولكن كتابهم المقدس اشتهر أيضًا بإطلاق لفظة التوراة كإشارة إلى الكتاب المقدس ككل.
4- الكتاب العبري The Hebrew Bible، أو الكتاب The Bible.
5- المقرا הַמִּקְרָא:
وهي تسمية منتشرة في الأوساط اليهودية، وتعني المقروء، وجاءت هذه التسمية بناءً على ما ورد في سفر يشوع (1: 8): "لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ, بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً, لِتَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ". وفسروا ذلك بأن عدد من يقرؤون هذا الكتاب في أيام السبت والأعياد في المعابد يفوق عدد من يقرؤون أي كتاب آخر.
6- التناخ תַּנַ"ךְ:
وهي التسمية الأكثر شهرة. وهذه التسمية مأخوذة من الحرف الأول من كل كلمة من أقسام كتاب اليهود المقدس: التاء تشير إلى التوراة תּוֹרָה، والنون تشير إلى الأنبياء נְבִיאִים، والخاء تشير إلى المكتوبات כְּתּוּבִים؛ أي أن هذه التسمية اختصار لأقسام العهد القديم الثلاثة (תַּנַ"ךְ: תּוֹרָה, נְבִיאִים וּכְתּוּבִים التناخ: التوراة والأنبياء والمكتوبات).

ب‌-      التسمية المسيحية:

إن التسمية "العهد القديم" أو "العهد العتيق" "Old Testament" هي تسمية مسيحية الأصل، وهي تقابل تسمية الأناجيل والرسائل باسم "العهد الجديد" "New Testament".

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التسمية غير مقبولة عند اليهود؛ لأن فيها إشارة إلى أن العهد المعطى لبني إسرائيل عهد قديم حل محله عهد جديد معطى للأمة المسيحية الجديدة، فبدلاً من الاختيار القديم حدث اختيار جديد، وإسرائيل الجديدة تحل محل إسرائيل القديمة، وبدلًا من أورشليم القديمة نجد أورشليم الجديدة، علاوة على أنه قد ارتبط بذلك أن العهد القديم انتهى بمجيء المسيح -عليه الصلاة والسلام- وحل بدلًا منه العهد الجديد.

كيف أحيا اليهود لغتهم العبرية من مواتها؟!

عندما أراد اليهود أن يحيوا لغتهم المقدسة -العبرية- من مواتها، قابلتهم حقيقة أن اللغة القديمة لا تناسب العصر الحديث، فلقد جدّت أشياء ليس لها وجود ضمن ذخيرة كتابهم المقدس، ولا ضمن التلمود، لأنها عن أشياء لم تكن موجودة قديماً، مثل المسدسات، والمدافع وغيرها.

ماذا فعلوا لحل هذه المشكلة؟!
لجأوا لكتابهم المقدس وراحوا يبحثون عن بعض الكلمات التي ليس لها معنى واضح أو تشبه في بنائها الصوتي بناء نفس الأشياء التي يريدون لها اسماً لكن في لغات أخرى.

فوجدوا كلمة אקדח (اقدح) في اشعياء 54: 21 وهي اسم حجر، فجعلوا هذه الكلمة هي المسدس، مع إن الكلمة في معناها القديم لا علاقة لها بمعناها الحديث، لكن ربما لأن اقدح تشبه كلمة قدَح التي فيها معنى الشرر والاشتعال والنار.

ووجدوا كلمة מרגמה (مرجما) في الأمثال 26: 8 ومعناها مختلف فيه بين الرُجمة التي توضع على القبر كعلامة له عن غيره، أو المقلاع، فجعلوا لهذه الكلمة معنى جديداً مدفع الهاون.

هذه فقرات قليلة تصف لنا كيف أحيا اليهود لغتهم العبرية من مواتها، وتصف أيضاً علاقة العبرية الحديثة بالقديمة، وإن شاء الله لنا لقاء مفصل في هذا الشأن.