الخميس، 19 ديسمبر 2013

لماذا لم يعصم الله سبحانه الأنبياء والمظلومين من القتل والظلم؟!

من أروع ما قرأت في الإجابة على هذا السؤال إجابة الرابي سعديا جأون الفيومي (متوفى في القرن الـ10م) إذ يقول في تفسير التكوين:
إن قتل هابيل وقتل جميع المظلومين وبخاصة الأنبياء إنما يستعظم لو كان الخالق لم يخلق إلا دار الدنيا فقط ومع ذاك غير قادر على إحياء الموتى فكان يكون حينئذ كل من مات قد هلك وتنقضي أمره وكل من لم ومات فقد فاز بظلمه قبل موته وتخلص من مقابله على فعله. ولكن لما أوجب الخالق خلق دار الآخرة معدة لتعويض المظلومين وعذاب الظالمين صار الدارين جميعها مقام يومين متواليين يتمم الثاني منهما ما بقي من واجبات اليوم الأول فلا يفرح من ظلم في اليوم الأول فإنه سيقتص منه في غده بمقدار استحقاقه ولا يغتم المظلوم في اليوم الأول فإنه سيعوض في غده مقدار ما يستحق. وأما بينهما التقديم والتأخير فقط. ولهذه العلة لا يقبض يد الظالم على المظلوم في اليوم الأول إذ قد أوجب يجازيهما في اليوم الثاني وإن هما ماتا أعادهما ... فقد تبين أن ضجر النفوس من ظلم الظالمين للصالحين في دار الدنيا إنما هو من ضعف اليقين بدار الآخرة.

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

قصة النبي الكذاب في الكتاب المقدس وهل يمكن الوثوق بالأنبياء

قصة النبي الكذاب:
يحكي لنا الكتاب (المقدس) قصة غريبة عن رجل ادعى النبوة ثم خدع نبياً من أنبياء الله وجعله يخالف أمر الله بحجة أنه نبي مثله، ومن ثم كانت عقوبة الله للنبي أن افترسه الأسد لأنه خالف أمر الله.
___
هنا عدة نقاط:
هذا الرجل الذي كذب على النبي الكتاب يسميه نبياً، فهل هو نبي حقيقي أم مجرد رجل ادعى النبوة؟!
(الفانديك)(الملوك الأول)(Kgs1-13-11)(. وكان نبي شيخ ساكنا في بيت ايل.فاتى بنوه وقصوا عليه كل العمل الذي عمله رجل الله ذلك اليوم في بيت ايل وقصوا على ابيهم الكلام الذي تكلم به الى الملك.)
هنا يسميه الكتاب نبياً بلفظ صريح.
ونجد هذا النبي بعد قليل يكذب على النبي ويخدعه ويزعم أن ملاك الرب قد أمره أن يأخذ النبي معه إلى بيته ويطعمه، وهنا إشكالية إذا كان هذا الرجل نبياً ويكذب في أمر رسالته ويختلق كلاماً وينسبه لله عز وجل، فكيف يمكن الوثوق بباقي الأنبياء فيما يزعمون أنه من عند الله؟!
(الفانديك)(الملوك الأول)(Kgs1-13-18)(فقال له انا ايضا نبي مثلك وقد كلمني ملاك بكلام الرب قائلا ارجع به معك الى بيتك فياكل خبزا ويشرب ماء.كذب عليه.)
بعد هذا نجد الرب يتحدث إلى النبي الكذاب ويقول للنبي الآخر لأنك خالفت قول الله ورجعت معي ستعاقب!
(الفانديك)(الملوك الأول)(Kgs1-13-20:23)(وبينما هما جالسان على المائدة كان كلام الرب الى النبي الذي ارجعه
فصاح الى رجل الله الذي جاء من يهوذا قائلا هكذا قال الرب.من اجل انك خالفت قول الرب ولم تحفظ الوصية التي اوصاك بها الرب الهك
فرجعت وأكلت خبزا وشربت ماء في الموضع الذي قال لك لا تأكل فيه خبزا ولا تشرب ماء لا تدخل جثتك قبر آبائك.)

المختصر:
الكتاب يقول عنه: (نبي)، وفي نفس الوقت يقول أنه كذب ونسب كلاماً لله عز وجل زوراً، وقد استطاع أن يخدع النبي الآخر، وعاقب الله النبي المخدوع عقوبة مفزعة!
فإذا كان النبي يكذب على الله وينسب له كلاماً غير صحيح، فكيف يمكن الوثوق بباقي الأنبياء؟!
كيف يمكن أن يكون لله حجة على الناس إذا كان يبعث أنبياء كذبة يخدعون الرعية ويعطونهم تعاليم وشرائع وأحكام غير حقيقية؟!

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

المحاضرة الثانية في شرح كتاب نص العهد القديم لـ إرنست

المحاضرة الثانية في شرح كتاب نص العهد القديم The Text of The Old Testament
تحميل المحاضرة من هنا.
يشرح الكتاب أحمد سبيع في غرفة حوار الأديان ضمن الغرف الصوتية لأنصار السنة.
لدخول الغرفة بدون تسجيل اضغط هنا.
لدخول الغرفة عن طريق التسجيل اضغط هنا.
تحميل الكتاب من هنا.