الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

عصمة العهد القديم

دانيال والاس

هناك مواضع بالعهد القديم لا نعرف الكلمات الأصلية بها


أ/ أيمن تركي:

(( السبب الثانى لمجادلتى ضد نظرية العصمة (الحفظ) ، والتى تعد بالمناسبة نظرية غير قديمة - حيث ذكرت لأول مرة ضمن إعترافات  Westminster  بالقرن السابع عشر - هو انها لا تصلح للعمل مع العهد القديم. هناك ببساطة مواضع بالعهد القديم لا نعرف ما هى الكلمات الأصلية بها، وعلينا ان نتحرك نحو التخمين الحدسى بدون اى اسس نصية لنقول:- (نحن نعتقد انها تقول هذا هنا لكننا غير متأكدين). قبل إكتشاف مخطوطات البحر الميت كانت هناك الكثير من المواضع التى كان النص بها نتاج تخمين حدسى ثم ما لبث ان رفع عن العديد منها بمجرد إكتشاف تلك المخطوطات. لكن لا يزال هناك الكثير من المواضع -تركت كما هى- فى العهد القديم. انا لا اريد ان أكون مركونى الفكر وأزعم ان العهد الجديد اكثر إلهاماً من العهد القديم او ان العهد الجديد موحى به بينما القديم لا. انا اعتقد ان هذا مفصوم. ))

The second reason I would argue against the doctrine of preservation,which, by the way, is not an ancient doctrine (the first time it is mentioned is in the Westminster Confession in the seventeenth century!),is that it does not work for the Old Testament. There are places in the Old Testament where we simply do not know what the original wording was, and we have to move to conjecture without any textual basis to say, “We think it said this here, but we’re just not sure.” Before the Dead Sea Scrolls were discovered, there were several places that were the product of conjecture and many of them were cleared up once the scrolls were discovered. But there are still several places left in the Old Testament. I don’t want to be bibliologically Marcionite and claim that the New Testament is more inspired than the Old or that the New Testament was inspired while the Old was not. I think that’s schizophrenic.

من التفريغ النصى لحوار دانيال والاس مع ايرمان بارت وذلك من كتاب:
The Reliability of The New Testament, Robert B. Stewart, p52

دقة النص الماسورى

أ/ أيمن تركي:

Eugene Ulrich

النص الماسورى ليس هو النص الأصلى

يعد العالم " Eugene Ulrich " واحداً من أشهر علماء النقد النصى للعهد القديم ولا تكاد تذكر مخطوطات قمران إلا ويذكر معها نظراً لما له من إسهامات كثيرة فى إثراء مكتبة الباحثين بكافة المعلومات عن تلك اللفائف المكتشفة.

فضلاً عن كونه واحداً من المشاركين الثلاثة فى المشروع العالمى لنشر نصوص مخطوطات قمران تحت إشراف العالمين الشهيرين: " Emanuel Tov " و " John Strugnell " ، وكذلك فهو عضو بلجنة إصدار نسخة " New Revised Standard Version ".

يقول " Eugene Ulrich " فى مقاله " The Evolutionary Composition Of The Hebrew Bible " ماترجمته:


(( 2.8 طبيعة النص الماسورى:

قبل إكتشاف اللفائف -يقصد مخطوطات قمران- فإن رؤية العلماء للنص الماسورى والسبعينية والسامرية كانت بإعتبارهم ثلاثة أنواع نصية رئيسة. بأغلب كتب الكتاب المقدس فإن النص الأساسى للسبعينية كان يقارن ببساطة مع النص الماسورى كعينة محجوزة للحكم عليها ضد النص الماسورى المفترض صحته. لكن الأن بمقدورنا التركيز بوضوح أكثر وتقديم تقييمات أكثر دقة. العلماء اليوم يدركون بوضوح ان النص الماسورى ليس هو النص الأصلى او " Urtext " للكتاب المقدس العبرىوفى الحقيقة فإنه لا يُعد " نصاً " على أيه حال. هو مجموعة مختلفة من النصوص - أنواع مختلفة من النصوص لكل كتاب على حده - كل منها هو ببساطة نسخة واحدة من عدة تحريرات لتلك الكتب والتى كانت منتشرة أواخر عهد الهيكل الثانى بالدوائر اليهودية.

النص الماسورى ليس هو "النص الأصلى" وإنما هو بالأحرى مجرد جمع لنصوص باللغة الأصلية والتى كانت محفوظة - بعيداً عن الدوائر السامرية - منذ القرن الثانى للعهد المسيحى. علاوة على ذلك فإن النص الماسورى والسبعينية والسامرية ليست ثلاثة نصوص رئيسية بل هى مجرد نماذج مخطوطية، كل نسخه تقدم شكل اكثر او أقل دقة لواحدة او اخرى من تلك التحريرات المتاحة لكل كتاب. وهكذا فإن النصوص الماسوريتية يجب ان تحاكم على قدم المساواة مع ووفقاً لنفس المعايير التى تحاكم بها السبعينية والسامرية وقمران والترجمات القديمة وكل النصوص الأخرى، كلمة بكلمة. لعل هذا يمكن أن نتسائل عنه بشكل أوضح للغاية: إذا كنا نشعر بالرضا نحو الخاتمة من أن الترجمة اليونانية الأصلية لم تعد متاحة ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال النسخ النقدية المنشورة، فلماذا نشعر بالتردد نحو قبول ان الأصل العبري لم يعد متاحاً إلا من خلال النص النقدى المنشور؟ وهكذا فإنه يتعين علينا محاولة إنتاج نص نقدى للكتاب المقدس العبري، ولذا فإن جهودنا الحالية تتجة إلى إنتاج نسخ من الكتاب المقدس العبرى. ))


p37

John Kloppenborg & Judith Newman

Editing The Bible - Assessing the Task Past and Present

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

علاقة ترجمة الفاندايك بالكتاب المقدس؛ أسئلة مشروعة

السؤال الذي يشغل بالي بعد سنوات من دراسة النقد النصي هو سؤال بسيط جداً:
ما علاقة ترجمة الفاندايك بالكتاب المقدس؟!
هل الفاندايك هي الكتاب المقدس؛ أم مجرد ترجمة (الترجمة لن تساوي الأصل أبداً)؟!
الفاندايك بصفتها ترجمة غير انتقائية (يعني الفاندايك لا تختار القراءات الأصح بل تترجم النص المستلم الذي يحتوي على كل أنواع الأخطاء) هل تصح أن تكون كلام الله؟!
هل يوجد بين أيدي النصارى اليوم كتاب يمكن أن يطلق عليه الكتاب المقدس أم مجرد ترجمات يعتقدون أنها مترجمة من الأصل؟!
هل لو ثبت وجود أخطاء في ترجمة الفاندايك (وهي ثابتة باعتراف النصارى) = نقول بذلك أن كلام الله به أخطاء؟!
هل يصح أن نستبدل الفاندايك بالترجمة السبعينية وتصبح هي الكتاب المقدس للكنيسة كما كانت من قبل؟!
هل معنى مصطلح (كتاب مقدس) أنه يحتوي على كلام الله؟ أم الأهداف فقط؟!
هذه مجرد تساؤلات منطقية للعلاقة بين الترجمة والتقديس!